يحتفل العالم اليوم 20 مارس، باليوم العالمي للغة الفرنسية، التي يصل عدد متحدثيها نحو 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم كلغة رسمية أساسية، ونحو 190 مليون شخص كلغة رسمية ثانية، ونحو 200 مليون شخص آخرين كلغة مكتسبة، وينتشر هؤلاء الناطقون بها في نحو 54 بلدا حول العالم وهي اللغة الوحيدة الموجودة بالقارات الخمس بجانب اللغة الإنجليزية.وتعد اللغة الفرنسية هي واحدة من اللغات الست الرسمية في الأمم المتحدة، إلى جانب الإنجليزية، والروسية، والصينية، والإسبانية، والعربية، وتعقد الاجتماعات بهذه اللغات، وتكتب بها جميع وثائق الأمم المتحدة الرسمية.معظم من ينطق بالفرنسية كلغة أصلية يعيشون في فرنسا، حيث نشأت اللغة. أما البقية فيتوزعون بين كندا، وبلجيكا، وسويسرا، وأفريقيا الناطقة بالفرنسية، لكسمبرغ، وموناكو.تنحدر اللغة الفرنسية من اللغة اللاتينية لغة الإمبراطورية الرومانية، مثلها مثل كثير من اللغات العالمية الأخرى كالبرتغالية، الإسبانية، وإيطالية، والكتلانية والرومانية. يشبهها في هذا النسب أيضا بعض اللغات المحلية كاللغة القسطانية أو الأكسيتانية وهي اللغة التي يتكلم بها أهل أوكسيطانيا بجنوب فرنسا، واللغة النابولية لغة سكان نابولي بإيطاليا، وغيرها.كما أن تطور اللغة الفرنسية قد تأثر كثيرا باللغات السلتية وهي فرع من عائلة اللغات الهندية الأوروبية. وذلك لكون اللغات السلتية كانت منتشرة في مناطق واسعة في غرب ووسط أوروبا من قبل الشعوب السلتية أو الكلتية في العصور ما قبل الرومانية والرومانية، أما الآن فهي محدودة في مناطق ساحلية صغيرة في شمال غرب أوروبا). وتأثر اللغة الفرنسية أيضا باللغة الجرمانية القادمة مع غزاة شعب الإفرنج الذين دخلوا فرنسا بعد انتهاء السيطرة الرومانية عليها.الفرنسية لغة رسمية في 29 بلدا، تشكل بمعظمها ما يسمى الفرانكوفونية، أي مجتمع الدول الناطقة بالفرنسية. هي أيضا لغة رسمية في جميع وكالات الأمم المتحدة، وفي عدد كبير من المنظمات الدولية.تبعا للاتحاد الأوروبي، فإن 129 مليون مواطن من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يتكلمون الفرنسية (أي بنسبة 26% من أصل 497،198،740 وهو العدد الكلي لمواطني الاتحاد الأوروبي). منهم 65 مليون مواطن (أي 12%) يتكلمون الفرنسية كلغة أساسية، و14 بالمائة يعلنون أنهم يتكلمونها كلغة ثانية، مما يجعلها ثالث أكبر لغة تحكى كلغة ثانية في الاتحاد الأوروبي، بعد الإنكليزية والألمانية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه ما قبل تنامي دور اللغة الإنكليزية في مطلع القرن العشرين، فإن الفرنسية كانت تعتبر اللغة الأبرز والأوسع انتشارا في المجال الدبلوماسي بين القوى الأوروبية والاستعمارية ككل، وأيضا كانت اللغة الأوسع انتشارا بين النخب التعليمية في أوروبا.
مشاركة :