تسبب تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم في إلغاء أو تأجيل العديد من الأحداث والأنشطة المهمة، ويبدو أن أثره قد يمتد ليطال العائلة المالكة البريطانية، حيث إن الأميرة بياتريس، حفيدة الملكة إليزابيث الثانية، قد تضطر إلى استقبال مدعوين اثنين فقط في حفل زفافها. وقالت كنيسة إنجلترا، إن عدد الأشخاص الذين يتمكنون من حضور حفلات الزفاف أثناء تفشي المرض يجب أن يقتصر على الحد الأدنى القانوني البالغ خمسة أشخاص، وهم الكاهن، العروس والعريس وشاهدين، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وقامت حفيدة الملكة وابنة الأمير أندرو وخطيبها إدواردو مابيللي موزي بإلغاء حفل الاستقبال الخاص بهما، الذي كان من المقرر أن يقام في حدائق قصر باكنغهام. وقالت بياتريس وعملاق قطاع العقارات يوم الأربعاء، إنهما لا يزالان يخططان للزواج في 29 مايو (أيار) المقبل، لكنهما يبحثان ما إذا كان الزواج الخاص مع مجموعة صغيرة من العائلة والأصدقاء ممكناً. لكن قواعد كنيسة إنجلترا الجديدة تعني أنه لن يكون بإمكانهما دعوة سوى شخصين من أفراد العائلة أو الأصدقاء إذا استمر الوباء. وهذا يعني أن والدي بياتريس قد يحضران مراسم عقد القران وقد تغيب عنها أختها الأميرة أوجيني. ويُنصح الأزواج في هذه الأيام بنقل مراسم الزفاف عبر الإنترنت كي يحضره الأهل الأصدقاء عن بعد عوضاً عن تواجدهما في المكان نفسه خوفاً من انتشار الوباء. وكانت الأخبار المتعلقة بوالد الأميرة البالغة من العمر 31 عاماً قد طغت على تحضيرات زفافها القادم. وتقاعد الأمير أندرو من الواجبات الملكية العامة في نوفمبر (تشرين الماضي) الماضي بعد الفضائح التي طالت صداقته مع المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين. وبصفتها حفيدة الملكة البريطانية، كان من المتوقع أن تتزوج بياتريس أمام 800 ضيف في كنيسة سانت جورج بقلعة وندسور، تماماً مثل أختها الأميرة أوجيني، التي تم بث حفل زفافها مباشرة على التلفزيون. لكن، وسط الجدل الدائر حول والدها، اختارت الأميرة أن تدعو 150 ضيفاً فقط. وقالت وزارة الصحة البريطانية أمس (الخميس)، إن عدد الأشخاص الذين توفوا في بريطانيا جراء إصابتهم بفيروس كورونا ارتفع إلى 144 بزيادة بلغت نسبتها 40 في المائة في يوم واحد، وفقاً لـ«رويترز». كما ارتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس بمقدار 643 بنسبة 25 في المائة ليصل إجمالي عدد المصابين 3269 شخصاً.
مشاركة :