نوّه مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، بما حملته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي وجّهها للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة من معاني التوكل على الله سبحانه، والاستعانة به، مع الأخذ بالأسباب، وتسخير جميع الإمكانيات من خلال الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة -ممثلة في جميع قطاعاتها- وفق توجيه ومتابعة وحرص القيادة -حفظها الله- في سبيل مواجهة الجائحة التي تجتاح العالم أجمع؛ مشيدًا بتلك الإجراءات المتميزة التي جعلت من المملكة أنموذجًا يُحتذى به، وأظهرت مدى الحرص والعناية الكبيرة التي تُوليها القيادة الرشيدة لضمان أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة. وقال “المعلمي”: “القيادة الرشيدة -أيدها الله- تؤكد في كل مرة أن المواطن والمقيم هما محور اهتمامها، وأنها مستعدة لبذل الغالي والنفيس في سبيل أن يَنعموا بالأمن والأمان والطمأنينة”. وأضاف: “الشفافية التي تَضَمّنتها كلمة خادم الحرمين الشريفين في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة ودول العالم أجمع، تستلهم العزيمة لمواجهة هذه الآفة بكل إيمان، وأن تكاتف المواطنين والمقيمين مع القيادة -أيدها الله- والالتزام بجميع التعليمات التي تَصَدّرها الجهات المختصة؛ سيسهم بحول الله في تخطي هذا التحدي ومواصلة مسيرة التنمية والتقدم والازدهار”. وأشار إلى أن المملكة وعلى الرغم من التحديات الداخلية التي تواجهها في سبيل مكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره؛ إلا أنها لم تغفل عن دورها الأساسي تجاه المجتمع الدولي، وما زالت تؤكد مكانتها الرفيعة في العمل الإنساني والإغاثي؛ حيث قدمت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حزمة من المساعدات الإنسانية لمساعدة جمهورية الصين الشعبية على مواجهة نقص المواد والمعدات الطبية، إضافة لكون المملكة من أوائل الدول التي استجابت للنداء العاجل الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كورونا، وقدمت مساهمة مالية بقيمة عشرة ملايين دولار. وتابع: “تَوّجت المملكة هذه الجهود الدولية مؤخرًا بدعوتها لعقد قمة استثنائية افتراضية لدول مجموعة العشرين استشعارًا منها ومن خلال رئاستها لدول المجموعة لهذا العام، بأهمية توحيد الجهود الدولية لمواجهة انتشار وباء كورونا، والعمل مع المنظمات الدولية بكل الطرق اللازمة لتخفيف آثار هذا الوباء على جميع شعوب العالم، وعلى الاقتصاد العالمي”.
مشاركة :