طهران – الوكالات: تستعد طهران للإفراج عن «نحو عشرة آلاف معتقل» بمناسبة رأس السنة الإيرانية الجديدة التي تصادف اليوم الجمعة على أن يستفيد من العفو نصف السجناء المدانين بالمساس بالأمن القومي، وفق السلطة القضائية. وأعلن هذه الأرقام المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي في تصريحات نقلتها في وقت متأخر ليل الأربعاء إلى الخميس وكالة «ميزان» الإلكترونية التابعة لهذه المؤسسة. وقال إسماعيلي إن هذا العفو صدر عن المرشد الايراني علي خامنئي، بناء على طلب من رئيس السلطة القضائية، من أجل «تخفيض عدد السجناء، مع مراعاة الوضع الحساس في البلاد»، من دون الإشارة صراحة إلى وباء كورونا المستجد. ويمنح المرشد الأعلى العفو الجماعي عدة مرات في السنة لسجناء الحق العام بمناسبة الأعياد الإسلامية الرئيسية أو في ذكرى ثورة 1979. لكن إسماعيلي قال: «إن نصف المذنبين بارتكاب جرائم مرتبطة بأمن الدولة سيستفيدون من هذا العفو»، من دون تحديد عدد المعنيين. وأكدت وكالة «ميزان» «الطابع غير المسبوق» لهذا الإجراء المتاح للأشخاص المحكوم عليهم بالسجن أقل من خمس سنوات. وفي بيان نشر في لندن، قالت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان إنها تقدر هذا القرار، لكنها دعت «مجددا السلطات الإيرانية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع سجناء الرأي». لكن طهران تؤكد أن ليس لديها سجناء سياسيون، وتأخذ على الغرب الخلط بين هذا التصنيف والمدانين بارتكاب جرائم ضد الأمن القومي. وإيران هي إحدى الدول الأكثر تضررا من جراء جائحة كوفيد-19 إذ بلغت الحصيلة الرسمية للوباء لديها 1284 وفاة امس. وقالت السلطة القضائية، إن 85 ألف معتقل منحوا إجازة مؤقتة بمناسبة عيد النوروز، أو رأس السنة الإيرانية، مدة أسبوعين، من أجل تخفيف الاحتقان والحد من خطر انتشار المرض في السجون. وكتبت وكالة «ميزان» انه قد يستفيد عدد غير محدد منهم من العفو الذي منحه خامنئي. وفي فبراير، أعلنت إيران الإفراج أكثر من 2300 موقوف كجزء من العفو الممنوح في ذكرى الثورة. وفي عام 2019 في الذكرى الأربعين للثورة استفاد من الإجراء رسميًا 50 ألف شخص.
مشاركة :