أفتى المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، بعدم جواز المصافحة هذه الأيام، مشددًا على أن تجنُّب التجمعات مطلب شرعي، أكدته الجهات المسؤولة، ويؤكده العقلاء. مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي دين الوقاية من الأمراض والعلاج. جاء ذلك خلال برنامجه الأسبوعي "استديو الجمعة" على إذاعة "نداء الإسلام" ضمن حديثه عن منظور الإسلام للوقاية من الأمراض من الناحية الشرعية؛ إذ قال "المطلق": "المصافحة سُنة في الإسلام، لكنها هذه الأيام لا تجوز! لماذا؟ لأنها أصبحت مما ينقل المرض.. أصبحت بشهادة الخبراء الذين قال الله فيهم {فاسأل به خبيرا} من أعظم وسائل نقل الأمراض؛ ولذلك السلام سُنة بدون مصافحة. سلِّم ولا تصافح". كما وبَّخ "المطلق" المستهترين بالتعليمات الصحية الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا بعدم البقاء في المنازل، محذرًا -رغم قلتهم- من مساهمتهم في نقل المرض، وقال: "أشاهد فئة من الناس عندهم استهتار؛ الدولة تقول لهم لا تخرجون إلى الحدائق، لكنهم يذهبون.. تقول لهم أبواب المساجد مغلقة، يقولون لماذا؟.. وهذه الفئة القليلة نخشى أنهم ينشرون وينقلون المرض". وشدَّد على أن اجتناب التجمعات في هذه الأيام مطلب شرعي، أكدته الجهات المسؤولة، ويؤكده العقلاء؛ لأن انتشار هذه الأمراض غالبًا يكون في التجمعات. لافتًا في هذا الصدد إلى إيجابية قرار تعليق جميع رحلات الطيران الداخلي والحافلات وسيارات الأجرة والقطارات لمدة 14 يومًا، ابتداء من الساعة السادسة صباحًا من يوم غد السبت. ولفت "المطلق" إلى أن كورونا له دواء وعلاج، وسوف يكتشفونه بإذن الله، مستدلاً بقوله ﷺ "إن الله ما أنزل من داء إلا أنزل له دواء، علمه مَن علمه، وجهله مَن جهله". كما أشاد "المطلق" بجهود العاملين في وزارة الصحة الذين ضربوا مثلاً طيبًا في تفانيهم وإخلاصهم، وسرعة مواكبة مستجدات المرض وطرق الوقاية.
مشاركة :