في بلادي (البحرين).. قيادة وضعت نصب أعينها المواطن البحريني أولاً وقبل كل شيء.. وإجراءات قوية استباقية.. وجرأة في القرارات الاحترازية.. وتعطيل المهم لمصلحة الأهم.. ونسير في الطريق الصحيح بإذن الله. ولم نكن نتوقع أن نخدم وطننا الغالي البحرين في يوم من الأيام عن طريق جلوسنا في المنزل وعدم الخروج منه إلا للضرورة القصوى. وبقدر القلق الذي نعيشه بسبب فيروس كورونا.. وبقدر الضيق الذي نحس به.. وبقدر البعد الذي نعانيه.. وبقدر كل ذلك وأكثر سنظل (ملتزمون يا وطن) وستكون فرحتنا الكبرى عند انتهاء البلاء بإذن الله.  (أسوأ) ما يفعله (البعض) خلال الأزمات التي تستدعي التكاتف.. أن يختلق مشكلة من لا مشكلة.. وأن يبحث عن الزلات في حين يبحث الناس عن النجاة.. وأن يشغل المجتمع عن تكاتفه بجدل لن يفيد صموده في وجه الأزمة. اليوم (دورك مهم) في الوقاية من هذا الفيروس.. ودور كل مواطن وكل مقيم (مهم)، (سابقًا) كانت الوقاية خير من العلاج، و(اليوم) أصبحت الوقاية هي العلاج المتوافر الوحيد حاليًا. ‏دورك مهم.. (تطوع) بوأد الشائعات.. فنشر الشائعات جريمة يعاقب عليها القانون، كما أنها تؤثر سلبًا على جهود الدولة الحثيثة في مواجهة الوباء.. و(اجعل) الشائعات تقف عندك ولا تتناقل المعلومات المغلوطة. دورك مهم..  (استقِ) الأخبار من المصادر الرسمية و(تذكر) أن نشر الأخبار حتى لو كانت صحيحة ليس من واجباتك، وإن لم تستطع مساعدة (فريق البحرين) الذي يحمي المجتمع خلال الأزمة، فعلى الأقل لا تكن سببًا في تصعيب مهمته من خلال إشاعة تثير البلبلة. دورك مهم..  (تعاون) مع الجهات الرسمية والمعنية.. و(ساهم) في نشر الوعي والإرشادات الصحيحة.. وفي حماية نفسك ومن حولك من الوباء بالوقاية من الفيروس. دورك مهم..  (اتبع) إجراءات الأمن والسلامة، و(ابقَ) في المنزل و(تجنب) التجمعات ولسلامتك لا تخرج إلا للضرورة القصوى. ددورك مهم..  (ادعم) استمرارية العملية التعليمية عن بعد في ظل ظروف تعليق الدراسة. (علمنا) كورونا أن بعض العقليات تحتاج حجرًا صحيًا.. وبعض العقليات صمتها هو أكبر مساهمة في التصدي للأزمة، واليوم نجد مراكز تجارية فارغة.. مطاعم فارغة.. فنادق فارغة.. مطارات فارغة.. أفضل ألف مرة من عقول فارغة تستهين بالوباء وتطالب غيرها بالاستهانة. (انتهى) زمن أنا وأنت وهُم.. اليوم زمن الجميع معًا.. قلبًا بقلب ويدًا بيد.. وبإذن الله يصل الفرج.. ونفرح معًا.. ونحمد الله معًا.. ونعود إلى الحياة الاعتيادية معًا.. (ستُفرج) وستردد ألسنة العالم أجمع: شكرًا يا الله.. و(سيعود) الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم.. والموظفون إلى أعمالهم.. وستعود تراتيل الصلوات تصدح حولنا.. وستعود الحياة كما كانت. (سنذكر) هذه الأيام ونبتسم.. ونردد: الحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله.. و(ستذكرنا) الأجيال القادمة.. عاشوا في زمن الكورونا.. واجهوا.. والتزموا.. وانتصروا.. بإذن الله.  (نعم) ملتزمون يا وطن.. من أجلك.. لأنك يسارًا جهة القلب.. ومن أجل أحبابنا لأنهم جزء منا.. ومن أجل العالم لأننا جزء منه.. و(كلنا) ملتزمون من أجل البحرين.. حفظ الله الوطن وحفظ الله قيادته وحفظ الله شعبه من كل سوء ومكروه.