في إطار خطتها لمواصلة توفير الخدمات التعليمية للأبناء الطلبة بجميع مراحلهم الدراسية، تواصل وزارة التربية والتعليم، عبر 45 فريقًا من المتخصصين بمختلف قطاعاتها، وبإشراف مباشر من قطاع المناهج والإشراف التربوي، إعداد الدروس الإلكترونية النموذجية الخاصة بمواد جميع المراحل الدراسية، وإتاحتها للطلبة عبر بوابة الوزارة التعليمية، مع تقديم الدعم الفني لهم من خلال الموقع ومن خلال أرقام تواصل هاتفية؛ لتذليل أي صعوبة قد تواجههم في الدخول على البوابة، والاستفادة مما تحويه من محتوى تعليمي رقمي متنوع.بدأ عمل هذه الفرق مطلع مارس الجاري، وقام الوزير ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بزيارتهم والاطلاع على جهودهم، والتأكيد على ضرورة اختصار المناهج المتبقية للفصل الدراسي الثاني، والاقتصار على إيصال الكفايات الأساسية التي يحتاجها الطلبة.تلخيص وتبسيطوكانت للـ «التواصل» وقفة مع عدد من رؤساء الفرق، إذ قالت الأستاذة فهيمة حاجي رئيس فريق مادة التربية الإسلامية إن الجهود قائمة على قدم وساق، ولفترات طويلة تتجاوز ساعات الدوام الرسمي، ونحن فخورون بدورنا الذي نقوم به، والذي يمثل خدمة جليلة للوطن في هذه الظروف، بما يضمن حصول الطلبة على حقهم الأصيل في التعليم.وأضافت أنهم يقومون بتلخيص المحتوى العلمي المطلوب على الطلبة، وفق معايير علمية دقيقة، ومن ثم تحويله إلى دروس إلكترونية نموذجية مبسطة، وتزويد البوابة التعليمية بها، مشيرة الى أن معظم تلك الدروس تحتوي على نموذج للتقييم الذاتي؛ لتمكين الطالب من تقييم مستوى استيعابه للدرس بعد الفراغ منه. أما الأستاذة شيماء العامر، رئيس فريق المواد الاجتماعية والعلوم الإنسانية، فقد أوضحت أن الفريق مقسم بحسب المرحلة الدراسية، وهو يبذل جهودًا جبّارة في تزويد البوابة التعليمية بالدروس النموذجية المعززة بالإثراءات والأنشطة التعليمية المتنوعة، بما يسهم في تسهيل عملية الدراسة على الطلبة، وإضفاء نوع من التشويق عليها، لافتة إلى أن أغلب الدروس المرفوعة عبر البوابة تقدم شروحًا تتناسب مع كل مرحلة دراسية. خيارات ومبادراتوقد لجأت الوزارة إلى خيار آخر بهدف إيصال التعليم إلى أكبر شريحة ممكنة من الطلبة، إذ قامت بالتنسيق مع وزارة شؤون الإعلام لتصوير دروس مرئية متنوعة، وبثها عبر قناة البحرين الرياضية الثانية، كما يبادر المعلمون في جميع المدارس إلى تنفيذ المبادرات والمشروعات المتميزة الهادفة إلى تفعيل التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، والتي شهدت العديد من قصص النجاح المشرّفة التي يتم تسليط الضوء عليها باستمرار في وسائل الإعلام المحلية؛ تقديرًا لمجهودات هذه الكوادر التعليمية الكفؤة.
مشاركة :