أعلنت الصين، أمس الجمعة، عدم تسجيل أي إصابات جديدة محلية المصدر بفيروس كورونا المستجد لليوم الثاني على التوالي. وقالت منظمة الصحة العالمية ان النجاح الصيني في مكافحة الفيروس يبعث على الامل. وتراجع عدد الوفيات في الصين كذلك بشكل كبير، إذ أعلنت لجنة الصحة الوطنية عن ثلاث وفيات جديدة فقط، في أقل زيادة يومية منذ بدأت نشر الأرقام في يناير. وفي طوكيو قال وزير التعليم الياباني كيوتشي هايودا إن الحكومة لن تمدد طلب إغلاق المدارس بعد عطلة الربيع لكبح انتشار فيروس كورونا، ممهداً الطريق لاستئناف الدراسة في بداية العام الدراسي المقرر في إبريل/‏نيسان المقبل. وذكرت وكالة كيودو للأنباء أن عدد المصابين بالفيروس في اليابان بلغ 1693 شخصاً، منهم بعض ركاب سفينة سياحية رست قرب طوكيو الشهر الماضي، فضلاً عن وفاة 41 شخصاً في المجمل. وعقد وزراء خارجية كوريا الجنوبية والصين واليابان مؤتمراً عبر رابط فيديو، لمناقشة التعاون وسط تصاعد القلق من زيادة عدد المصابين الوافدين من الخارج. وقالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانج كيونج-وا «أعتقد أن البلدان الثلاثة في حاجة للتعاون من أجل احتواء انتشار فيروس كورونا والحد من أي تراجع ناجم عنه في التبادلات والتعاون بين الشعوب وكذلك فيما يتعلق بالأثر الاقتصادي والاجتماعي». وأعلنت كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء الماضي أنها ستجري فحصاً لجميع الوافدين من أوروبا، وستفرض حجراً إجبارياً على من يعتزم البقاء لفترة طويلة اعتباراً من يوم الأحد. ووصف يون تاي-هو مدير عام سياسات الصحة العامة بوزارة الصحة بانها الاصح التي يمكن اتخاذها من دون أن نمنع دخول الوافدين من أوروبا . وذكرت تقارير أن أول شحنات مساعدات طبية دولية قد تصل إلى حدود كوريا الشمالية خلال أيام لتعزيز دفاعاتها ضد الفيروس، لكن القيود المشددة على الحدود قد تبطئ دخولها. واحتاجت بعض منظمات الإغاثة إلى إعفاءات طارئة من العقوبات من الأمم المتحدة لإفساح المجال لإرسال الشحنات التي سيتعين عليها اجتياز القيود التي تفرضها كوريا الشمالية على حدودها في محاولة لمنع دخول الفيروس. وانتشرت في مستشفيات تايلاند «روبوتات نينجا» لقياس درجة حرارة أجسام المرضى وحماية صحة العاملين الطبيين المثقلين عند الخطوط الأمامية في مواجهة الفيروس. وكيّفت هذه الآلات التي صنعت في الأساس لمراقبة حال المرضى الذين تعرضوا لجلطات دماغية، بسرعة للمساعدة في محاربة الفيروس المستجد. وساعدت الروبورتات العاملين الطبيين في أربعة مستشفيات في بانكوك وحولها على الحد من خطر الإصابة بالعدوى من خلال السماح للأطباء والممرضات بالتحدث إلى المرضى عبر رابط فيديو. في غضون ذلك، أعلن حاكم العاصمة الإندونيسية جاكرتا حالة الطوارئ بالمدينة لمدة أسبوعين. وأبلغ أنيس باسويدان مؤتمراً صحفياً أن قطاع الترفيه سيتوقف اعتباراً من يوم الاثنين، وسيجرى فرض قيود على وسائل النقل العام، كما حث الشركات على السماح لموظفيها بالعمل من منازلهم. كما أغلقت المساجد أمام المصلين ولأجل غير مسمى. وأعلن مسؤول بوزارة الصحة الإندونيسية 60 إصابة جديدة بفيروس كورونا و32 وفاة، ليصل إجمالي عدد الحالات إلى 369. وسجلت ماليزيا 130 إصابة جديدة ليصل بذلك العدد الإجمالي للمصابين إلى 1030. وقال رئيس وزراء ولاية ماهاراشترا غرب الهند إن الولاية قررت إغلاق جميع المتاجر والمكاتب باستثناء تلك التي تقدم الخدمات الأساسية في العاصمة المالية للهند مومباي وبوني وناجبور حتى 31 مارس/‏آذار. وأضاف أودهاف ثاكيراي أن الولاية التي سجلت أكبر عدد من الحالات المؤكدة في الهند استثنت البنوك والمحال التجارية التي تبيع السلع الأساسية من هذه القيود.