إخفاق الكتل العراقية في التوافق على تكليف الزرفي

  • 3/21/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج» أخفقت الكتل السياسية الشيعية التي اجتمعت في منزل زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم في ساعة متأخرة من أول أمس الخميس، في الاتفاق على تكليف الرئيس العراقي برهم صالح لعدنان الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة، كما أخفقت في اتخاذ موقف موحد لدعمه، فيما بحث الزرفي مع السفير الكويتي في بغداد سالم الزمانان، التعاون في الملفات المشتركة بين البلدين. وذكر مصدر سياسي عراقي، أن «الكتل الشيعية التي حضرت الاجتماع هي الفتح ودولة القانون، والعطاء، والنهج والنصر، بينما غاب عنه تحالف سائرون التابع لزعيم التيار الصدري». وأضاف أن «المجتمعين لم يخرجوا برأي موحد بشأن تكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة الجديدة، حيث انقسمت الآراء بين رفض الطريقة التي تم بها تكليفه من قبل الرئيس العراقي، وبين الاقتناع به ومساندته عندما يقوم بعرض حكومته على البرلمان». وكانت مصادر قد أشارت إلى أن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي التقى مع بعض القيادات المهمة في المكوّن السني من أبرزها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وأحمد أبو ريشة، وقتيبة الجبوري، بهدف إيجاد موقف موحد ضد الطريقة التي تم بها تكليف الزرفي من قبل الرئيس العراقي. وأكدت المصادر حصول اتصال بين المالكي وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني، حول الملف ذاته. وأوضحت أن «المالكي والحلبوسي وبرزاني اتفقوا على رفض الزرفي وعدم تمريره داخل قبة البرلمان»، مؤكدة «تشكيل تحالف سني شيعي كردي داخل البرلمان يتألف من 130 عضواً سيتولى مهمة عدم تمرير حكومة الزرفي، إذا تم عرضها على البرلمان». وفي السياق نفسه، أكدت مصادر أخرى، أن «الزرفي لم يستسلم بعد رفض أغلب الكتل الشيعية للطريقة التي تم بها تكليفه، حيث يواصل مباحثاته مع شخصيات سياسية وحكومية من مختلف الكتل السياسية حول كيفية تأليف حكومته». في غضون ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الاعرجي، أن أسباب رفض الكتل «الشيعية» للزرفي ليست سياسية. وقال الأعرجي في تغريدة له على حسابه في «تويتر»، إن «بعض الكتل الرافضة لتكليف الزرفي، تتحجج بعدم حصوله على إجماع البيت الشيعي». وأضاف: «نحن نسأل هنا هل حصل إجماع من تلك القوى على رؤساء الوزراء السابقين؟». إلى ذلك، ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف، أن «الزرفي أكد خلال اللقاء، أهمية أن يضطلع العراق بمكانته في محيطه العربي والإقليمي»، مبيناً أن «استقرار العراق يصب في صالح جميع الدول المجاورة والصديقة». من جهته نقل السفير الكويتي الزمانان تبريكات وتحيات أمير دولة الكويت للزرفي بمناسبة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، معرباً عن «دعم بلاده لجهود استقرار العراق وتقدمه وازدهاره». وأكد الزمانان بحسب البيان «استعداد الكويت لمزيد من التعاون في الملفات المشتركة بين البلدين الشقيقين».

مشاركة :