أبوظبي في 20 مارس/ وام/ تشارك دولة الإمارات العالم غدا احتفاله بـ "يوم الأم العالمي " الذي اقترحته الأمم المتحدة في 21 مارس من كل عام ليكون مناسبة سنوية يتم من خلالها تسليط الضوء على الأم وتكريمها والاعتراف بدورها الكبير في تنشئة الأطفال وبناء الأسرة المثالية التي تعد اللبنة الأساسية في بناء المجتمع. وتأتي المناسبة هذا العام وقد وصلت المرأة و الأم الإماراتية إلى ذروة التمكين بحصولها على المناصفة الكاملة مع الرجل فى كثير من المجالات ومنها التمثيل البرلماني. وفي 21 مارس من كل عام يستذكر الشعب الإماراتي بكل الإجلال والاحترام جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الإمارات" في دعم وتمكين المرأة الإماراتية وتكريمها للأمهات الإماراتيات وتقدير تضحياتهم. وتولي القيادة الرشيدة في دولة الإمارات اهتماماً كبيراً للأمومة والطفولة، مقدّمة لهما الدعم في جميع المجالات، فاتحة الطريق أمامها لممارسة الحقوق كافة التي تستند إلى قيم العدالة والمساواة والمواطنة، في استكمال لنهج الوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حتى غدت المرأة الإماراتية حاضرة وفاعلة في مصافّ النساء اللاتي حققن النجاح والتميز في العلم والعمل. وجاء تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2003 بهدف الارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة لشؤون الأمومة والطفولة وتقديم الدعم لذلك في جميع المجالات وخصوصا التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية وتحقيق أمن وسلامة الطفل والأم ومتابعة وتقييم خطط التنمية والتطوير لتحقيق الرفاهية المنشودة مع تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة. وحرصت الإمارات منذ إنشاء هذا المجلس على تعزيز التعاون والمشاركة مع المنظمات الإقليمية والدولية ومنها المنظمة العالمية للأسرة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ومنظمة المرأة العربية ومنظمة الأسرة العربية لبلورة رؤية مشتركة واستراتيجيات متقدمة لدعم المرأة والطفل وحماية حقوقهما وفقا لأرقى المعايير العالمية. وفي مارس 2018 وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بإعداد استراتيجية " الإمارات صديقة للأمهات والأطفال واليافعين "، التي تستهدف جميع الأطفال واليافعين والأمهات في الدولة بغض النظر عن الجنسية والعرق واللغة والديانة وتسعى لتعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة ضمن بيئة صحية مستدامة وتعزيز حق الأطفال واليافعين في فرص تعلّم جيد النوعية ينمي شخصياتهم وقدراتهم العقلية والبدنية، إضافة إلى دعم المشاركة الفعالة للأطفال واليافعين في كل المجالات وتخطيط السياسات والبرامج بحيث تكون مبنية على أدلة ومعلومات دقيقة تكفل حقوق الطفل. وأدركت دولة الإمارات أن رعاية الأمومة والطفولة، تحتاج إلى تعزيز وتطوير منظومة ثقافية وصحية واجتماعية وتعليمية، في إطار من العناية والتوجيه الرشيد، ودعم الطموحات الكبيرة لديهم، وتفعيل العلاقات الإنسانية وتقويتها، بهدف تعزيز التنمية المستدامة المنشودة، في دولة تمتلك سجلاً ناصعاً في أخذ زمام المبادرة، وتوفير السبل والآليات كافة اللازمة لحماية ورعاية النساء والأطفال. ووفرت قيادة دولة الإمارات الرشيدة كل ما تحتاج إليه الأم والمرأة الإماراتية من تعليم وعمل وفرص للتدريب والتعلم وعملت على تحقيق التوازن بين المرأة والرجل وتمكين المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات ومؤشرات التنمية المستدامة، كما تصدرت دولة الإمارات التقارير الدولية لمؤشرات السعادة والرضا والاستقرار والتقدم الاجتماعي بين شعوب العالم.
مشاركة :