يشهد القطاع الطبي في العالم ضغطاً كبيراً بسبب تفشي فيروس كورونا وعدم كفاية الأطقم الطبية ومخاوف من نقص في الأدوية ووسائل العناية بالمرضى حين يصل الفيروس إلى ذروته في التفشي بعد أسابيع. وفي هذا الإطار، منعت بريطانيا تصدير 80 من الأدوية الحيوية، المخصصة للمرضى البريطانيين لكنها تباع بسعر أعلى في بلدان أخرى تجنباً لحدوث أو تفاقم مشكلات في الإمدادات. وتشمل هذه الأدوية الأدرينالين والإنسولين والباراسيتامول والمورفين. وقالت وزارة الصحة إن أي شركة يثبت أنها تصدر هذه الأدوية ستكون عرضة لعقوبة شديدة من الجهة المنظمة لقطاع الأدوية في البلد وقد يشمل ذلك سحب ترخيصها التجاري. كما قالت وزارة الصحة البريطانية إن الحكومة طلبت من 65 ألف طبيب وممرض العودة للعمل وستستعين بطلاب العام الأخير في كليات الطب للمشاركة في جهود مكافحة وباء «كورونا». وقالت روث ماي رئيسة قطاع التمريض بإنجلترا «لا نستطيع أن نقوم بذلك بمفردنا، لذلك أدعو كل الممرضين الذين تركوا عملهم مؤخراً إلى تقديم خبرتهم خلال هذا الوباء. لأنني لا أشك في أن بمقدورهم إنقاذ أرواح». ويعتزم المكتب الطبي العام في بريطانيا مخاطبة 15500 طبيب تركوا وظائفهم منذ عام 2017. وقال طبيب بريطاني إنه يشعر «بخوف شديد» من نقص الوسائل لدى الطواقم الطبية. وكتب في صحيفة «ذي غارديان» البريطانية «قد لا يكون الأمر بالنسبة لي خطيراً، فأنا شاب وصحتي جيدة، لكن لا أحتمل فكرة نقل عدوى لمرضى يمكن أن تؤدي إلى وفاتهم». في فرنسا، قال وزير الخارجية جان إيف لو دريان إن الحكومة تجري محادثات لشراء كمامات ومعدات أخرى للأطقم الطبية لتعويض النقص. وتلقت فرنسا مليون كمامة من الصين. وأضاف: «في الواقع أعادوا لنا الكثير من المعدات التي أرسلناها لهم لكن بقية المعركة بدأت للتو. نحن في حاجة للكمامات» وأشار إلى أن هناك محادثات مع عدة بلدان منها الصين لتدبير شرائها.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :