قالت وكالة «بلومبرغ» نقلاً عن مصادر مطلعة ان مؤسسة البترول الكويتية باتت قريبة من إتمام صفقة بيع مصفاة «يوروبورت» في روتردام لإحدى الشركات التي تمتلكها كل من مجموعة «كارليل» وشركة «ريفرستون» القابضة. وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لسرية الصفقة «أن من المتوقع ان يتم اتخاذ القرار النهائي هذا الشهر». وتعتبر شركة «اتش إي اس» انترناشيونال بي في«للتخزين واللوجستية، مُقدم العرض الرئيسي في المزاد على المصفاة التي تصل طاقتها الإنتاجية نحو 88 ألف برميل يومياً، والتي حصلت على سبعة عروض مختلفة، بحسب أحد المصادر«. وتمتلك مجموعة» ريفرستون«نحو 70 في المئة من الشركة، بينما تمتلك»كارليل«النسبة المتبقية. ومن جهته، أكد المدير التنفيذي لشركة»اتش إي اي«هاري فان ريتشوتين خلال مقابلة هاتفية عن اهتمام الشركة بالشراء، رافضاً التعليق على تفاصيل العرض نظراً لوجود اتفاقية سرية. وتنوي»اتش إي اس«تخفيض الطاقة الإنتاجية للمصفاة وتحويل بعضها إلى التخزين، بحسب مصدرين مطلعين، ما يعني تخفيض عدد الموظفين الذين يصل عددهم إلى 350 شخصاً. في المقابل، تقدمت شركة سويسرية تعمل في مجال امتلاك وإدارة المصافي في أوروبا بعرض منافس تعهدت فيه بالمحافظة على الوظائف من خلال الاحتفاظ بالمزيد من الطاقة الإنتاجية للمصفاة، إلا أن العرض المادي الذي تقدمت به يعتبر أقل من عرض شركة»اتش إي اس«. ولفت مدير في اتحاد العمال الفيديرالي الهولندي إيجبرت تشيلينبرغ أنه»في حال كانت الشركة السويسرية تخطط للاستثمار في المصفاة، فإن عرضهم سيكون أفضل بالنسبة للعمال«. وكانت شركة البترول الوطنية الكويتية قد ألغت خططاً العام الماضي للاستثمار بنحو مليار دولار لتطوير المصفاة، وهي الأصغر في ميناء روتردام، وعرضها للبيع. وعلى الرغم من أن هامش الأرباح بالنسبة للمصافي الأوروبية قد تحسن بعد تراجع أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها منذ ست سنوات في مارس ليبلغ نحو 60 دولاراً للبرميل، فإن بعض المصافي القديمة على غرار»يوروبورت«التي تمّ بناؤها في 1962 واستحوذت عليها مؤسسة البترول في 1983، لا تزال تعاني. وأوضح مدير الموارد البشرية في المصفاة أليكس ميوسن في مقابلة هاتفية ان»العروض لا تزال قيد الدراسة، في حين ان الخطة تقوم على بيع المصفاة كمشروع مستمر».