واشنطن - قنا:
كشفت مصادر إعلامية أمريكية عن أن علماء في الولايات المتحدة يحاولون الاستفادة من حاسوب عملاق يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل المركبات الدوائية التي قد تمنع فيروس كورونا من إصابة الخلايا بشكل فعّال. وقالت إن هذا الحاسوب العملاق يحمل اسم «ساميت» وكشفت عنه شركة/ آي بي أم الأمريكية، في يونيو 2018، عند تشغيله لأول مرة في أحد المختبرات الفيدرالية بولاية ينيسي وطوره فريق في مختبر أوك ريدج الوطني، التابع لوزارة الطاقة الأمريكية بالتعاون مع الشركة.
وأوضحت قناة الحرة الأمريكية أن «ساميت» قادر على إجراء عمليات حسابية معقدة بسرعة فائقة، ويمكنه إعطاء إجابات عن عملية حسابية معقدة للغاية بسرعة 200 كوادريليون (أي 200 وأمامها 15 صفراً) في الثانية، وتم تصنيفه أسرع وأذكى كمبيوتر عملاق في العالم.
وذكرت أن « ساميت «، أجرى آلاف من عمليات المحاكاة لتحليل 77 مركباً دوائياً قد يمنع تطور الفيروس، وهي خطوة، يقول عنها باحثون إنها «واعدة نحو ابتكار لقاح فعال ضد كورونا بمنع انتشار الفيروس التاجي إلى خلايا أخرى».
وأضافت أنه بينما تصيب الفيروسات الخلايا المستقبلة خلال مرحلة أولية معروفة بمرحلة «الحد الأقصى»، فإن عمل»ساميت» يتمثل في العثور على مركبات الأدوية التي يمكن أن توقف ارتفاع معدل الاستقبال خلال مرحلة «الحد الأقصى»، ثم في مرحلة ثانية، وقف الانتشار.
وأفادت بأن الباحث في مختبر أوك ريدج ميشولاس سميث، أبتكر نموذجاً لارتفاع الفيروس التاجي بناء على بحث نشر في يناير.. وخلال مرحلة «الحد الأقصى» قام بمحاكاة كيفية تفاعل الذرات والجسيمات في البروتين الفيروسي مع المركبات المختلفة.. ثم أمر الحاسوب العملاق بمحاكاة أكثر من 8000 مركب يمكن أن يرتبط ببروتين ارتفاع الفيروس، للحد من قدرته على الانتشار إلى الخلايا المضيفة الأخرى.. ونتيجة لهذه التجربة، حدد «سانيت» 77 مركباً ورتبهم بناءً على مدى احتمالية ارتباطهم بالطفرة، وبالتالي قد يكون هذا ممهداً للوصول إلى تصور لقاح يكبح فيروس كورونا.
وأضافت أنه كمرحلة ثانية، سيجري فريق البحث عمليات محاكاة أخرى، باستخدام نموذج أكثر دقة لارتفاع الفيروس التاجي، الذي تم نشره هذا الشهر.
ومن جانبه قال مدير مركز مختبر جامعة تينيسي للفيزياء الحيوية الجزيئية جيريمي سميث، في بيان «نتائجنا لا تعني أننا وجدنا علاجاً للفيروس التاجي.. لكن النتائج يمكن أن تثري الدراسات المستقبلية الضرورية لإنشاء لقاح لفيروس/ كورونا/ يكون أكثر فاعلية، عندها فقط سنعرف ما إذا كان أي منهم يظهر الخصائص اللازمة للتخفيف من هذا الفيروس».