واشنطن - وكالات: نقلت صحيفة «واشنطن بوست» أن القائم بأعمال مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب، راسل ترافرز، أُقيل من منصبه يوم الأربعاء الماضي، وهي الخطوة التي يخشى مطّلعون من أنها تندرج ضمن خطوات إدارة دونالد ترامب لإزاحة موظفين متمرسين داخل هذا الجهاز الذي جرى إنشاؤه في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011، لحماية أمريكا من أيّ هجمات أخرى. وأضافت الصحيفة إن ترافرز، الذي يحظى بتقدير كبير وسط موظفي الاستخبارات وأمضى أكثر من 40 عامًا في تحمّل وظائف حكومية، أخبر زملاءه بأن القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية، ريتشارد غرينيل، هو من أقاله من المنصب. وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن ترافرز، الذي أصبح قائمًا بأعمال مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في أغسطس الماضي، قاوم ضغوطًا لتقليص عدد الموظفين بالمركز، الذي يخضع لإعادة تقييم مهامه ومدى فعاليته. كما تمّت كذلك إقالة القائم بأعمال نائب ترافرز، بيتر هول، الذي سيعود للعمل بوكالة الأمن القومي الأمريكية. وذكرت «واشنطن بوست» أن هذه الخطوة المفاجئة تأتي بعد ساعات على إعلان الرئيس الأمريكي نيته تعيين كريستوفر ميلر، المسؤول عن العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب بوزارة الدفاع (البنتاجون)، لتولي قيادة المركز. ووَفق الصحيفة، سيجري كذلك تعيين نائب له حالما تتمّ الموافقة على تعيين ميلر في منصبه الجديد. من جانب آخر، قالت «واشنطن بوست» إنه في ظلّ تراجع تهديدات تنظيمَي «القاعدة» و»داعش» في الأعوام الأخيرة، سادت نقاشات في أوساط الموظفين بأجهزة الاستخبارات حول إمكانية تقليص عدد مُوظّفي المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، الذي يضمّ نحو ألف موظف، 300 منهم متعاقدون، والجزء الأكبر من المتبقين معارٌ من أجهزة استخبارات أخرى، من بينها وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي أيه».
مشاركة :