باريس (رويترز) - قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الجمعة إن فرنسا تحاول تسهيل عودة 130 ألفا من مواطنيها العالقين في الخارج بسبب انتشار فيروس كورونا. وقال لو دريان لإذاعة فرانس إنفو ”المبدأ الأساسي هو أننا... نريد إعادتهم إلى أرض الوطن، لكننا نطلب منهم التحلي بالهدوء والصبر“، مضيفا أن الأمر متروك لهم للدفع مقابل تذاكر عودتهم. وحث لو دريان أكثر من ثلاثة ملايين مغترب فرنسي على البقاء حيث هم. وأضاف أن الحكومة أعادت بالفعل 17 ألفا من المغرب منذ يوم الجمعة الماضي من إجمالي 20 ألفا عالقين هناك. وقال إن العائدين إلى فرنسا لن يجري وضعهم تلقائيا قيد الحجر الصحي. وتشهد فرنسا زيادة بنحو 40 بالمئة في حالات الإصابة والوفاة يوميا. وأعلنت إصابة نحو 11 ألف شخص بالمرض ووفاة 372 حتى الآن مما اضطر الحكومة لفرض إجراءات احتواء للفيروس. وحذر لو دريان من أن الحكومة مستعدة لتشديد القيود للحد من تحركات الناس إذا لم يتم الالتزام بالإرشادات الحالية. وتابع أن الحكومة تجري محادثات أيضا لشراء كمامات ومعدات أخرى للأطقم الطبية لتعويض النقص. وتلقت فرنسا مليون كمامة من الصين يوم الخميس. وأضاف ”في الواقع أعادوا لنا الكثير من المعدات التي أرسلناها لهم لكن بقية المعركة بدأت للتو. نحن في حاجة للكمامات“ وأشار إلى أن هناك محادثات مع عدة بلدان منها الصين لتدبير شرائها. وردا على سؤال بشأن ما إن كانت الصين قد تكتسب قوة اقتصادية بفعل الأزمة في الأمد الطويل وما إن كان على فرنسا وأوروبا الابتعاد عن الاعتماد عليها قال لو دريان إن الأمور لن تكون على نفس حالها مستقبلا. وأضاف ”العالم غدا لن يكون كما كنا نعرفه من قبل. من الجلي أننا لن نستطيع في المستقبل الاعتماد على الآخرين من أجل تلبية احتياجاتنا الأمنية والصحية والغذائية... ينبغي أن نستخلص الدروس من هذا“.
مشاركة :