نجحت مركبة لايت سيل في الإبحار في الفضاء بواسطة أشرعة شمسية، عقب وصولها إلى المدار على متن صاروخ أطلس 5، متغلبة على عدد من المشاكل التقنية. تزن المركبة 5 كيلوغرامات وتم وضعها داخل صندوق طوله 10 سنتيمترات وعرضه 10 سنتيمترات وارتفاعه 3 سنتيمترات. وتهدف المهمة التي يمولها أعضاء الجمعية الكوكبية المهتمة بالفضاء وتتخذ من كاليفورنيا مقراً لها إلى ايضاح كيف يمكن لمحرك صغير أن ينشر 4 أشرعة رقيقة في مساحة تماثل غرفة المعيشة. وفي المهمة التالية المقررة أواخر العام المقبل سيوضع قمر صناعي في مدار أعلى لاختبار تقنية دفع فضائي يطلق عليها اسم الشراع الشمسي. وقال داو ستيتسون مدير مشروع لايت سيل: لا يمكن أن نكون سعداء أكثر من ذلك، خاصة بعد كل هذه التقلبات من نجاحات واخفاقات مر بها المشروع. وحاولت الجمعية الكوكبية تجربة الشراع الشمسي عام 2005 لكن القمر الصناعي الذي كان يحمله صاروخ روسي فقد في عملية الاطلاق، وفي عام 2010 نجحت اليابان في اختبار شراع شمسي كان مزوداً بخلايا شمسية لتوليد الكهرباء. من ناحية أخرى عاد 3 رواد فضاء من محطة الفضاء الدولية أمس بعدما اضطروا أن يبقوا شهراً إضافياً في المدار بسبب خسارة مركبة الشحن بروغرس في نهاية أبريل/ نيسان الماضي. وبث كل من مركز التحكم الروسي ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) شريط فيديو يظهر المركبة التي تنقل الروسي أنتون شكابليروف والأمريكي تيري فيرتس والإيطالية سامانتا كريستوفوريتي وهي تحط من دون مواجهة مشاكل في سهوب كازاخستان. وكان من المقرر عودة رواد الفضاء الثلاثة يوم 12 مايو /آيار الماضي، إلا أنهم اضطروا إلى البقاء في مدار الأرض بعد حادث بروغرس التي انفجرت يوم 8 مايو /آيار الماضي في الجو بعد 10أيام على فقدان مشغليها الروس السيطرة عليها. وسمحت هذه الفترة الإضافية للإيطالية سامنتا كريستوفوريتي تحطيم الرقم القياسي العالمي لأطول مدة تمضيها إمرأة في الفضاء في إطار مهمة واحدة.