أعلن موقع «تويتر» أنه سيزيل المحتوى، الذي يروج لمزاعم غير محددة ومضللة بشأن فيروس كورونا. وقال موقع التواصل الاجتماعي إن التغريدات، التي يمكن أن تعرض الناس لخطر الإصابة بكوفيد 19، سيتم حظرها وفقاً لقواعد الأمان المراجعة. ويتضمن ذلك أي مزاعم غير موثوقة بأن جماعات بعينها أكثر عرضة لفيروس كورونا. كما يتضمن أيضاً نفي إرشادات خبراء أو نصائح غير رسمية حول طرق تشخيص فيروس كورونا أو العلاج منه. وقال تويتر في منشور على موقعه: «سنطبق ذلك من خلال تنسيق وثيق مع شركاء ثقات ومن بينهم سلطات الصحة العامة والحكومات، وسنواصل استخدام المعلومات من تلك المصادر لدى مراجعة المضمون». وأضاف قائلاً «إنه سيتم إزالة المضمون الضار»، مشيراً إلى أن الأولوية ستكون لإزالة التغريدات التي «تشكل الأكثر خطراً». ورغم ذلك، يقول مراسل بي بي سي للشؤون التكنولوجية روري جونز إنه لا يوجد خيار محدد للإبلاغ عن تغريدات من هذا النوع. وأضاف قائلاً «إنه أخذاً في الاعتبار كم المعلومات المضللة من الجميع من النشطاء المعادين للجيل الخامس في الإنترنت وحتى أولئك الذين يطرحون العلاجات الزائفة للأمراض فإن تويتر قد حدد لنفسه مهمة مستحيلة». وتابع «كما أنه قد يجد نفسه متهماً بالانحياز للغرب أو الليبرالية، كما حدث في محاولات سابقة لوقف أنواع أخرى من المعلومات المضللة». ومضى يقول: «إنه ليس من الواضح ما هي المساعدة المتوقعة من مجتمع تويتر، حيث لا يبدو أن أي من فئاته قادرة على تحديد المعلومات المضللة، وهي المطلوب منهم الإبلاغ عنها». ويأتي ذلك عقب إعلان مشترك لفيسبوك وغوغل ومايكروسوفت وريديت في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وهو الإعلان الذي تعهدوا فيه بالعمل مع الحكومات لمحاربة المعلومات المضللة وللمساعدة على الاتصال بأولئك الذين وضعوا أنفسهم قيد العزل الشخصي. وذكر بيان مشترك بهذا الشأن: «نحن نعمل معا عن قرب لتنسيق الجهود في مواجهة كوفيد 19». وأضاف البيان قائلاً: «نحن نساعد ملايين الناس على أن تظل متصلة ببعضها، ونحارب معاً الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة حول الفيروس، وننشر على منصاتنا المضمون الصادر عن السلطات المعنية، ونتشارك التحديثات المهمة بالتنسيق مع وكالات الرعاية الصحية الحكومية حول العالم». وتنشر مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بالفعل الإرشادات الرسمية من هيئة الرعاية الصحية البريطانية ومنظمة الصحة العالمية في مقدمة نتائج البحث.
مشاركة :