حضت أستراليا، أمس، في قمة إقليمية، بلدان آسيا والمحيط الهادئ على الانضمام إلى جهود مكافحة تنظيم داعش وطموحاته العالمية، بما في ذلك التصدي لاستراتيجيته الهادفة إلى تجنيد الشبان عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأمام القمة الإقليمية حول التطرف، المنعقدة بمشاركة وزراء وممثلين عن 30 دولة، فضلاً عن جهات من المجال الإلكتروني مثل غوغل وفيس بوك وتويتر، أكد رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، أنه من الضروري إيجاد حلول للتغلب على فكر الحركات المتطرفة التي جذبت إلى سورية والعراق آلاف المسلحين الأجانب. وأضاف أنه لا يمكن التفاوض مع كيان مثل داعش، لا يمكن سوى محاربته، مشيراً إلى أن المسألة لا تتعلق بإرهاب يتسبب في معاناة محلية، بل بإرهاب له طموحات عالمية. وتابع أن الدفاع الوحيد الفعال حقاً ضد هذا الإرهاب يكمن في إقناع الناس بأنه غير مجدٍ، موضحاً نحن بحاجة إلى إقناع الشباب الباحثين عن مثل، بأن الانضمام إلى ثقافة الموت هذه هي الطريقة الخاطئة والمضللة تماماً للتعبير عن رغبتهم في التضحية، أما الطريقة الأنسب لفعل ذلك، فهذه بالطبع هدف المؤتمر. ومن بين الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة، التي تختتم أعمالها اليوم، التعاون مع الشبكات الاجتماعية والمجتمع المدني، وكذلك التصدي لدعاية الحركات الإرهابية ودور العائلات في أي إجراءات متخذة. وبدوره، قال المدعي العام الأسترالي، جورج برانديس، إن الإرهابيين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي لتطوير سمة خاصة بهم، ولنشر دعاية تقدم النزاعات المحلية إلى جماهير عالمية، ما يجذب المقاتلين الأجانب من كل مكان.
مشاركة :