أفاد أحدث البيانات الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية في سلطنة عمان مساء أمس الخميس، أن آخر الرصد وصور الأقمار الاصطناعية تشير إلى استمرار تمركز العاصفة المدارية في بحر العرب، حيث يبعد مركزها 130 كم تقريباً عن سواحل محافظة جنوب الشرقية، ويبين آخر الرصد تراجع سرعة الرياح السطحية حول المركز، حيث تتراوح من 35 عقدة 65 كم للساعة، ومن المحتمل تراجع تصنيف الحالة إلى منخفض عميق خلال الساعات القادمة(مساء أمس الخميس). وتشير تحديثات خرائط الطقس إلى استمرار اقتراب مركزها نحو المنطقة الواقعة بين جزيرة مصيرة ورأس مدركة مصحوبة بأمطار متفاوتة الغزارة، ورياح نشطة مع هبات شديدة السرعة على محافظتي جنوب الشرقية والوسطى خلال الثمانية والأربعين ساعة القادمة، في حين تمتد التأثيرات غير المباشرة على محافظات شمال الشرقية ومسقط والداخلية وجنوب الباطنة وجبال الحجر الغربي بأمطار متفاوتة الغزارة، ويستمر البحر هائج الموج إلى شديد الهيجان على سواحل السلطنة المطلة على بحر العرب، حيث يتراوح أقصى ارتفاع له من 4 إلى 7 أمتار، بينما يكون البحر متوسطاً إلى هائج الموج على سواحل بحر عمان ويصل أقصى ارتفاع للموج 3 أمتار، وأهابت الهيئة العامة للطيران المدني بالجميع ضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعبور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة، وعدم ارتياد البحر خلال هذه الفترة وتدعو الجميع لمتابعة آخر المستجدات من مصدرها الرسمي. وفي المقابل، أعلنت كافة الجهات المعنية الرسمية العمانية استعدادها الكامل لمواجهة تداعيات الحالة المدارية، فقد أكملت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه في سلطنة عمان كافة استعداداتها للحالة المدارية، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بمتابعة المستجدات ذات العلاقة بالخدمات البلدية والمائية والعمل على تذليل تأثرها خلال هطول الأمطار وجريان الأودية، وتشكيل فرق عمل في المحافظات تضم أعضاء من المختصين بالشؤون البلدية والمائية. وأكد المهندس محمود بن محمد العزري مدير دائرة السدود بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه الجاهزية في اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع الحالة المدارية، مشيراً إلى تكثيف الجهود من خلال السيطرة على مياه الأودية، حيث تم إنشاء عدد من سدود الحماية من مخاطر الفيضانات والتأكد من جاهزية هذه السدود وضمان عمل بوابتها، موضحاً أن سد وادي ضيقة بولاية قريات ذا السعة التخزينية يعمل بصورة ممتازة، إلا أنه تم فتح خزانه كإجراء احترازي خلال هذه الفترة والتأكد من عمل البوابات، وأن هذه السدود صممت لتخرين المياه حسب قدرتها الاستيعابية، وتم تخصيص غرفة خاصة للطوارئ جراء الحالة المدارية يتم من خلالها تلقي واستقبال ملاحظات المواطنين والمقيمين والاهتمام بكافة البلاغات والملاحظات الواردة حول تأثر الخدمات البلدية والمائية، وتحويلها المباشر إلى البلدية المختصة ومتابعة الإجراءات التي تتم بشأنها. وتم تخصيص غرفة للطوارئ يتم من خلالها تلقي واستقبال ملاحظات المواطنين والمقيمين ورصد بلاغاتهم عبر الخط الساخن حول تأثر الخدمات البلدية والمائية، لا قدر الله وتحويلها المباشر إلى البلدية المختصة ومتابعة الإجراءات التي تتم بشأنها.