تأييد حكمٍ بسجن نجل رفسنجاني ونجاد «سيدافع» عن نائبه المُعتقل

  • 6/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجئي أمس، أن محكمة الاستئناف أيّدت حكماً أصدرته محكمة البداية بسجن مهدي هاشمي، نجل رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، 10 سنين من اصل 25 سنة. وأشار إلى أن مهدي هاشمي «دين بالاختلاس والرشوة وقضايا أمنية، وبُرِّئ من تهمة التجسس». وتابع أنه «عند تنفيذ الحكم في حقه، سيؤخذ بواحدة فقط من العقوبات الثلاث، وهي الأعلى أي 10 سنين، لا بمجموعها». وكان هاشمي طعن بحكم بسجنه 15 سنة وفرض غرامة مالية عليه، بعدما دانته محكمة ثورية بفساد وفي قضايا أمنية. هاشمي الذي أُفرج عنه بكفالة، بعد ثلاثة أشهر على سجنه أواخر عام 2012، كان أُوقف لدى وصوله إلى مطار طهران عائداً من لندن حيث أمضى ثلاث سنوات، إثر الاحتجاجات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2009. واعتُقل هاشمي لاتهامه بالفساد والدعاية ضد النظام. في غضون ذلك، أعلن مكتب الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أن الأخير عازم على الدفاع عن نائبه السابق حميد بقائي الذي كان محسني إيجئي أعلن اعتقاله، من دون تبرير الأمر. لكن موقع «تابناك» الإلكتروني التابع لمحسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام القائد السابق لـ»الحرس الثوري»، أفاد بأن بقائي أوقف لاتهامه باختلاس 200 تريليون ريال (نحو 6.6 بليون دولار). لكن الموقع حذف التقرير في غضون دقائق. ولفت بيان مكتب نجاد إلى «نظافة كف» بقائي و «نزاهته»، مذكّراً بأنه «خدم الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية». وأضاف أن نجاد «سيدافع بقوة عن نزاهته بقائي، في إطار واجب أخلاقي وإنساني». وكانت الحكومة الإيرانية تعهدت متابعة «مخالفات» ارتكبتها حكومة الرئيس السابق، متسائلة عن مصير «100 بليون دولار جنتها الحكومة السابقة من خصخصة شركات تابعة للدولة». وكان بقائي نائباً لنجاد للشؤون التنفيذية، لكن محكمة منعته عام 2011 من تولي أي منصب حكومي لأربع سنوات، بعد إدانته بمخالفات قانونية لدى رئاسته «منظمة التراث الثقافي والسياحة». لكن بقائي تجاهل الحكم. إلى ذلك، نفى القائد السابق للشرطة الإيرانية الجنرال إسماعيل أحمدي مقدّم تقارير عن اعتقاله ونجله، في قضية فساد. وأشار إلى أن مُتهماً في قضية فساد تطاول مؤسسة عامة، حقّق فيها أحمدي مقدّم في الأشهر الأربعة الأخيرة من توليه منصبه، وجّه إليه تهديداً في هذا الصدد. وتولى أحمدي مقدّم منصب قائد الشرطة لعشر سنين، قبل إبداله في آذار (مارس) الماضي. على صعيد آخر، عاودت الأوركسترا الوطنية الإيرانية نشاطها في طهران، بعد توقف لثلاث سنوات. وأحيت الأوركسترا، بقيادة مؤسسها المايسترو فرهاد فخرالديني (78 سنة)، حفلة في العاصمة، في حضور مسؤولين بارزين، بينهم وزيرا الخارجية محمد جواد ظريف والثقافة علي جنتي، وحسين فريدون، شقيق الرئيس حسن روحاني، إضافة إلى شخصيات أجنبية في طهران وسفراء. في المقابل، أعلن كيهان كلهر، وهو عازف إيراني عالمي نال جائزة «غرامي» المرموقة، أنه لن يعزف في بلاده «ما دام الفن والثقافة محتجزَين رهينة في صراع على السلطة بين فصائل متناحرة». قرار كلهر، وهو من أصل كردي يُعتبر أبرز عازف في العالم على آلة الكمنجة التقليدية الإيرانية المُطوّرة عن الربابة العربية، أتى بعد رفض الشرطة السماح بتنظيم حفلة له في إيران، على رغم نيلها ترخيصاً من وزارة الثقافة. وانتقد مسؤول في وزارة الثقافة قرار الشرطة، معتبراً أنه يتعارض مع سياسات حكومة روحاني الهادفة إلى تشجيع ديبلوماسية الثقافة مع العالم. وذكّر بترويج كلهر للموسيقى الإيرانية في العالم. من جهة أخرى، أصابت قذيفتا مدفعية أُطلقتا خطأ من «قاعدة الشهيد زين العابدين» التابعة لـ «الحرس الثوري»، وسط مدينة أصفهان الأربعاء. وأفادت وكالة «تسنيم» للأنباء بأن إحدى القذيفتين سقطت قرب مركز للتسوّق، والأخرى في حديقة، ولم توقعا إصابات. لكن «الحرس» نفى تورطه بالأمر، مشيراً إلى انه فتح تحقيقاً في الحادث.

مشاركة :