رامي العلي: مجموعتي مستوحاة من الثقافة اليابانية

  • 6/12/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تصميم الأزياء في عالمنا العربي مهمة صعبة، فالعادات والتقاليد تفرض أنماطاً محددة من الملابس ومن يريد التغيير والتمرد على هذه الأنماط يتجه غرباً، ويبحث عن صرعات الموضة العالمية وما يرتديه الفنانون ونجوم هوليوود وبيوت الأزياء العالمية، لذلك نجح مصمم الأزياء السوري رامي العلي في عبور العديد من التحديات في طريقه إلى العالمية وحفر لنفسه اسماً ومكانة وماركة معتمدة تنافس أشهر بيوت الأزياء العالمية مستفيداً من إقامته في الإمارات حيث يلتقي الشرق بالغرب وتنصهر الثقافات والأذواق في كيان فريد يجمع بين الأصالة والمعاصرة، حول عالم الأزياء وقدرة المصمم السوري المبدع المقبل من دير الزور على منافسة أشهر المصممين الغربيين دار هذا الحوار. } ما الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك وكيف تغلبت عليها؟ - بعد فترة قصيرة من التخرّج في الجامعة، انتقلت إلى دبي لممارسة مهنة في مجال الأزياء. عملت في العديد من بيوت الأزياء وكانت تجربة تعليمية مفيدة، ولكن حلمت دائماً أن يكون لي تسميتي الخاصة، في البداية كان تحدياً بالنسبة لي محاولة الحصول على سبل تواصل مع وسائل الإعلام وبيوت الأزياء لإشهار عملي وبناء علاقات مع الزبائن، لكني عملت بجهد وإصرار وكنت محظوظاً أن أعطاني العديد من الناس فرصة وارتدوا تصاميمي عندما كنت لا أزال في دار أزياء صغيرة، سأبقى دائماً ممتناً للذين ساعدوني من البداية ولن أنسى دعمهم. صناعة الأزياء عمل مثير ولكن أيضاً ربما يكون صعباً خصوصاً في البداية، لذلك النصيحة الأساسيّة أن تحب ما تفعله وتعمل بجد. } ما أهم المحطات بحياتك العملية والتي شكلت نقطة تحول في حياتك؟ - توقفت في الكثير من المحطات المهمة في حياتي بدءاً من إطلاق أوّل مجموعة لي في عام 2001 إلى تصميم فساتين تلبس من مشاهير هوليوود، تمكني من عرض مجموعتي في باريس إنجاز كبير لي كمصمم، أتذكر كيف شعرت بالسعادة عندما قدمت مجموعتي لأول مرة في أهم عاصمة للموضة في العالم، كان الجوّ مليئاً بالأدرينالين والحيويّة، أعتبر هذه التجربة لحظة محورية في إدخال العلامة رامي العلي إلى عالم الأزياء العالمي. } دخلت السوق الإماراتي في عام 2001 وأسست دار رامي العلي للازياء بدبي، فكيف تري المنافسة بين الرجال و النساء في مجال تصميم الأزياء في العالم العربي ولمن الصدارة في رأيك؟ - بالفعل هناك الكثير من التقدّم الملموس في صناعة الأزياء في المنطقة على مدى السنوات الماضية، التركيز ليس على من يحتل الصدارة بل أعتقد الأهم من ذلك أن يكون عالم الموضة والأزياء في تطور ونجاح مستمر في الشرق الأوسط، ووجود أفكار جديدة وفريدة من نوعها من المواهب الشابة الصاعدة بصرف النظر عن النوع أو الجنس. } إلى أي مدىى تراعي في تصاميمك الأذواق العربية ذات الطابع المحتشم؟ وهل يمثل لك هذا تحديا؟ - بعد أن عشت في الإمارات لعدّة سنوات، شاهدت كيف تطوّرت الموضة والمرأة العربية أصبحت تجازف وتجرب تصاميم جديدة أكثر جرأة عن ذي قبل، وتتأثر بالأذواق العالمية، ولكني أحرص عند إنشاء مجموعة جديدة، على السعي لتقديم مجموعة متنوّعة لتلبية أذواق كل من المرأة الشرقية والغربية في المنطقة، لأضمن أن العميلة تشعر بالأنوثة والقوّة والاستقلال في نفس الوقت. } أطلعنا على أفضل الألوان والتصميمات والأقمشة المناسبة للمرأة العربية لصيف 2015؟ - مجموعتي الجاهزة لصيف وربيع 2015 مليئة بألوان نابضة بالحيوية وتعتبر مثالية لفصل الصيف مع ألوان جديدة كالجير، والخوخي، والأرجواني والزهري، أهم شيء في الأقمشة إظهار الأنوثة، فالشيفون والحرير أقمشة مثاليّة للاستخدام في فساتين وسترات وسراويل أنيقة وعصرية. } في عام 2010 قمت باستلهام أفكار لتصاميمك من السجاد الفارسي، فكيف تجد الأفكار ومن أين تستقيها؟ - الإلهام في كل مكان، وأحياناً تجده في وقت غير متوقع، دائما أجد الأفكار عبر استكشاف أماكن مختلفة عند سفري والتعرف إلى أشخاص جدد ذوي ثقافات مختلفة أو عند مشاهدة المناظر الطبيعية الخلّابة التي أراها لأول مرة. } بم تنصح كل امرأة عربية تحرص على متابعة الموضة وتهتم بأناقتها؟ - بارتداء اللباس الذي يمثّل شخصيّاتهن وهكذا سوف يظهرن أنفسهم في أجمل صورة، إذا كنت تريدين التميز بين الأخريات فقومي باختيار اللباس الذي يجعلك تشعرين بأنك في أجمل صورة. } حدثنا عن أحدث صيحة في فساتين العروس؟ - تحدث الأخطاء عندما لا تضعين صورة شخصيتك الخاصة في الاعتبار عند اختيار فستان الزفاف، فعندما أعمل مع عروس على ثوب زفافها، أجد أن التشاور مهماً لأتأكد أنه يعكس شخصيتها ويليق بقوامها. } ما المواصفات والأقمشة والألوان والخامات التي تميز موضة صيف 2015 بمجموعتك؟ - تتأثر مجموعتي لصيف ولربيع 2015 بطابع الثقافة اليابانية مع إضافة لمسات لها من الغموض والنقاء، استعملت لوحة من الألوان المحايدة من الكريم والأبيض والأسود مع تلميحات من المعدن. من حيث الأقمشة، استخدمت الدانتيل الإيطالي وطبقات من الأورجانزا والساتان الفاخر، والتلاعب بالمواد بطريقة فريدة من نوعها لخلق الإبهار باستخدام اللؤلؤ والترتر. } هل ترى أن المرأة العربية تجد ما يناسب ثقافتها وطبيعتها في عروض الأزياء العالمية؟ - المرأة أصبحت متنوعّة في ذوقها، وبينما كان يوجد تركيز كبير على الذوق الشرقي حول مواصفات الجمال واختيار الأزياء، أصبح ذلك الآن مخلوطاً مع العديد من العلامات الدولية، والذي أظهر أسلوباً وذوقاً فريداً من نوعه.

مشاركة :