فنانة بكل ما للكلمة من معنى، الألوان وسيلتها ووجه المرأة لوحتها، تمكنت خلال سنوات من أن تصبح سفيرة الجمال العماني بلا منازع، وتخطت شهرتها حدود السلطنة فشاركت في تجميل عارضات أزياء في إيطاليا وفي حفلات انتخاب ملكات جمال، وهي واحدة من فريق عالمي لإحدى علامات الماكياج العالمية..تؤمن أن الماكياج الأمثل هو القادر على إبراز جمال المرأة ببساطة ومن دون مبالغة، وترى أن العمل باجتهاد هو أساس النجاح.. مشوار خبيرة التجميل سمية الريامي ونصائهحا للمرأة في الحوار التالي: } تمكنت خلال السنوات الماضية من بناء اسم كبير في عالم التجميل، كيف تقيمين ما حققته حتى الآن؟ - أنا راضية جداً عما أنجزته إلى الآن، فقد بذلت جهوداً كبيرة حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم، وهذا لم يأت مصادفة أو بالحظ. بل بسبب تعب واجتهاد كبيرين خلال ما يزيد على أكثر من عشر سنوات قضيتها في مجال احتراف الماكياج، وأرى نجاحي بالطبع من خلال ثقة زبوناتي من العمانيات وغير العمانيات بأسلوبي في فن الماكياج. } بعد مرور هذه السنوات على دخولك عالم التجميل، ما الذي تغير في نظرتك ومفاهيمك حول الماكياج؟ - طبعاً طرأت تغييرات وتجديدات وتطورات عديدة في عالم التجميل، ولم تكن التغييرات عبارة عن انتقال مفاجئ في مفاهيم الماكياج، وإنما حدث ذلك بشكل تدريجي من خلال تطور المستحضرات والأدوات ورقي مفهوم الماكياج لدى المرأة العربية. بالنسبة لي فقد مررت بكل تلك المراحل ومنها اكتسبت الخبرات المختلفة حتى وصلت إلى الحرفية وذلك من خلال عملي في محافل دولية وعروض أزياء وملكات جمال وغيرها، وساهم بذلك أيضاً اختلاطي في عملي بجنسيات مختلفة من دول العالم كوني أحد أعضاء فريق ماكياج كرايولان العالمي للمحترفين وعملي لا يتوقف على تنفيذ الماكياج بل أشارك بجولات أقوم من خلالها بإعطاء التدريب وعمل دورات للماكياج وغيرها. } برأيك ما هو الماكياج الأمثل القادر على إبراز سحر المرأة وجمالها؟ - برأيي أن الماكياج الأمثل القادر على إبراز جمال المرأة هو ما يخلو من التكلف والمبالغة وهو الماكياج المدروس الذي يوظف في استغلال مواطن الجمال في وجه المرأة والاعتماد على التمويه البسيط في حالة تصحيح العيوب وعدم المبالغة في ترك المساحيق واضحة على الوجه. } كيف تصفين جمال المرأة العمانية، وبماذا تنصحينها لتحافظ على جمالها الطبيعي؟ - المرأة العمانية تتميز بالجمال الطبيعي والبساطة والثقة العالية في النفس وهي لا تعتمد اعتماداً كلياً على المساحيق، وتكمن مواطن السحر في عيونها، وفي حالة العروس مثلاً دائماً تطلب الماكياج البسيط والناعم. نصيحتي للمرأة العمانية حتى تحافظ على جمالها الطبيعي هو أن تركز جل اهتمامها على العناية ببشرتها بطريقة تخصصية وباستخدام مستحضرات راقية ومناسبة لنوع البشرة، وأيضاً الالتزام باستخدام جميع الخطوات ومستلزمات العناية كنوع الرغوة المنظفة الذي يفترض أن يكون خالياً من المواد الصابونية، واستخدام "التونك" المنظف وكريم العناية الليلي ويفترض أن يكون من مصل مركز، والنهاري المناسب لنوع بشرتها، إلى جانب التركيز على استخدام كريم منطقة العين ليل نهار ووضع قناع مغذ اسبوعياً في المنزل تختاره لها خبيرة البشرة، والمواظبة على زيارة مركز العناية وعمل جلسات "الفيشل" على الأقل مرة كل شهر، بهذا فقط تحافظ المرأة على جمالها لأن البشرة الصحية والجميلة هي الطريق نحو إطلالة ساحرة وجميلة. } أخبرينا عن أخطاء الماكياج الشائعة التي ترتكبها النساء وهل هناك اختلاف في هذه الأخطاء بين دولة وأخرى؟ - أعتقد أن الاخطاء تقوم بها جميع النساء سواء من حيث تقنية وضع الماكياج أو من خلال اختياره بشكل خاطئ وبالمناسبة فإن خبيرات الماكياج يخطئن أحياناً فما بالك بالمرأة العادية التي تعتمد على معلوماتها وما تعلمته من هنا وهناك. عموماً بالنسبة للمرأة العمانية فإنها ترتكب أخطاء بسيطة وليست شائعة ومنها يكون بسبب الاختيار الخاطئ للنوع أو للون الماكياج ومنها تفتيح البشرة أكثر من اللازم، أيضاً استخدام لون واحد فقط لجميع مناطق الوجه فبعض النساء يلزمهن استخدام كريم أساس بثلاث درجات أو درجتين على الأقل بسبب الاختلاف في لون البشرة، وعلى سبيل المثال منطقة العين تحتاج أحياناً إلى درجة أفتح من مستحضر الأساس تميل إلى اللون الزهري أو البرتقالي لإخفاء الهالات، أما أطراف الوجه كالجبين والذقن فتحتاج إلى درجة أغمق لعمل تمويه وإضفاء نعومة على الوجه وبخاصة في حال الرغبة بالتفتيح فلا يبدو الوجه مضاء بطريقة غير مناسبة. } هناك أساليب مختلفة بتنا نسمع بها مثل الماكياج الأوروبي واللبناني، هل مازال الماكياج الخليجي مطلوباً محلياً أم طرأ تغيير على أسلوب ومفهوم الماكياج لدى العمانيات؟ - في هذه الفترة أو لنسميها مرحلة الانفتاح التي نعيشها لم يعد يوجد ما يسمى بماكياج خليجي على الإطلاق فربما يكون هناك ماكياج عربي وهو إبراز مواطن الجمال العربي الذي تتميز به المرأة الخليجية أكثر من غيرها ويكون عن طريق التكحيل وإبراز العين. ولكن في نتيجته الأخيرة هو لا يخرج عن نطاق الماكياج المألوف الآن على مستوى العالم بل العكس نرى المرأة الأجنبية تقتبس من جمال عيون المرأة العربية وتقوم بإبراز العين بالماكياج ولم يعد هناك فارق كبير بين الماكياج الشرقي والغربي. } أين وصلت شهرة سمية خارج السلطنة، وهل تسعين وراء هذه الشهرة؟ -هذا يحكم به من يتابعونني ومحبي طريقتي في الماكياج، لكن ما أستطيع أن أؤكده أنني وصلت بأعمالي إلى دول مختلفة وكوني واحدة من المحترفين في فريق ماكياج كرايولان العالمي وأنا العربية الوحيدة في هذا الفريق فهو بالنسبة لي نجاح كبير، ومن خلال هذا الفريق أقوم بعمل دورات تدريبية لمحبي اكتساب خبرة التجميل في دول متعددة آخرها كان في قبرص. ومن جانب آخر وإضافة إلى أن أعمالي تظهر على أغلفة مجلات ومحال ماكياج عالمية فأنا أيضاً أقوم بعمل اللوحات الدعائية لبعض المستحضرات الحديثة . أما الشهرة فأنا لا أقصدها ولكن عندما يسعى الواحد منا إلى إتقان عمله وتقديم مجهود كبير يأخذ الحيز الأكبر من حياته فلا بد أن تأتي الشهرة إليه بنفسها، وهذا ما حدث فعلاً معي حيث إنني أصبحت مطلوبة في دول مجلس التعاون لعمل الماكياج وبالطبع لوضع بعض اللمسات على وجوه الفنانات.
مشاركة :