أعلن مختبر "سانوفي" عن اطلاق اختبار وطني خلال الأيام المقبلة للقاح "بلاكنيل" ورؤية مدى نجاعته ضدّ فيروس كورونا (كوفيد-19) . ومن المعروف أن العقار المضاد للملاريا، والذي أعطى نتائج "مشجعة إلى حد ما" ضد الفيروس الجديد له آثار جانبية كبيرة. وقد أكد رئيس مختبر "سانوفي" في فرنسا أن الأطباء سيقدمون لائحة للمرضى الذين يمكنهم تلقي هذا العلاج. من المقرر اجراء اختبارات في الأيام المقبلة على "بلاكنيل"، وهو لقاح لمكافحة الملاريا، لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدامه لعلاج فيروس كورونا حيث أكد أوليفييه بوجيلو، رئيس مختبر "سانوفي" بفرنسا الذي يشرف على إنتاج هذا اللقاح أن العقار الذي يحتوي على هيدروكسي كلوروكوين تم اختباره في مرسيليا على حوالي عشرين مصابا، وأعطى نتائج "مشجعة إلى حد ما". وبالتالي سيتم توسيع دائرة الاختبارات. وأعرب أوليفييه بوجيلو عن تفاؤله بتحقيق نتائج إيجابية بشأن فعالية العلاج خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدا أن المختبر على أتمّ الاستعداد لتقديم ملايين الجرعات من "بلاكنيل" إلى السلطات الفرنسية. وحسب أوليفييه بوجيلو فإن لقاح "بلاكنيل" كان موضوع دراسة مستقلة في مرسيليا بعد أن قدّم نتائج اعتبرت مشجعة للغاية، رغم أنها شملت عددًا قليلاً من المرضى، ولهذا السبب، وبناءً على هذه النتائج الواعدة، تمّ التقرب من السلطات الصحية لإجراء دراسة أكبر والتحقق من فعالية العلاج. وسيقوم المختبر بتوسيع الدراسة التي اقتصرت على مرسيليا لتأكيد فاعليتها. وستبدأ دراسات مماثلة في الأيام المقبلة حيث يعمل المختبر مع السلطات للتحقق من صحة البروتوكولات الطبية ومراقبة العلاج بشكل جيد. ومن المحتمل أن تنطلق الدراسة الأسبوع المقبل. وسيكون من الضروري انتظار مدة العلاج، أي بضعة أيام للحصول على النتائج الأولى ثم تحليل النتائج على ضوء عدد الأشخاص الذين ستشملهم الدراسة. وفي غضون أسابيع قليلة سيتمّ نشر النتائج حول فعالية العلاج. ولم يحدّد أوليفييه بوجيلو المدة الزمنية التي سيتم فيها الإعلان عن هذا العلاج، ولكنه أوضح أن العملية ستكون جزءا من هذا "الاختبار الوطني"، مشيرا إلى أن "سانوفي" ستقدم جزءا كبيرا من مخزونها مجانا إذا اثبتت الدراسة فعاليتها. ولا يزال جزء من المجتمع العلمي يشكك في استخدام عقار "بلاكنيل"، على خلفية آثاره الجانبية المحتملة حيث ورغم إيجابية التجارب السريرية الأخيرة يتساءل البعض حول إمكانية علاج جميع المصابين بـ "بلاكنيل" أم ستكون هناك استثناءات؟ وفي هذا الشأن يؤكد سانوفي أن الدواء لديه تفويض تسويق مع مؤشرات محددة وقد ينطوي على عدة أمور من بعض المخاطر، وهو ما يرغم المختبر على العمل في إطار بروتوكول طبي سيسمح بمراقبة فعالية اللقاح وتقبل المريض للعلاج.
مشاركة :