سقط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح جراء قصف الحوثيين أحياء في مدينة عدن جنوبي البلاد، في حين تصدت المقاومة الشعبية لمحاولة تقدم لميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وسيطرت على معسكر غرب المدينة، وسط استهداف طيران التحالف العربي لمواقع المتمردين في مواقع مختلفة في اليمن. وقالت مصادر يمنية إن القتلى المدنيين سقطوا بعد قصف الحوثيين أحياء البساتين ودوار السفينة والإنشاءات والتقنية في عدن. وتزامن ذلك مع تصدي المقاومة لهجوم للحوثيين في منطقة بئر أحمد بمدينة عدن وأجبرتهم على التراجع. وأضافت المصادر بأن المقاومة الشعبية تسيطر على أجزاء من معسكر اللواء 31 شمال غرب عدن، مؤكدة أنها حققت تقدماً في معاركها، وسيطرت أيضاً على معسكري النصر والصولبان في مديرية خورمكسر، في حين ذكرت مصادر في المقاومة أن رجال المقاومة حققوا تقدماً ميدانياً واستعادوا السيطرة شبه الكاملة على حي السلام القريب من مطار عدن الدولي. وقُتل أكثر من 13 شخصاً وأصيب 93 آخرون بينهم نساء وأطفال بإصابات مختلفة وتدمرت منازل سكنية، جراء القصف العشوائي الذي شنته ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، على مديريات شمال محافظة عدن. في تعز جنوباً، استهدفت قوات الحوثيين وصالح بالدبابات والمدفعية الثقيلة أحياء الروضة وزيد الموشكي وكلابة والأربعين وجبل جرة والمرور، حيث شوهدت أعمدة دخانٍ تتصاعد في أكثر من مكان، بينما أفادت مصادر طبية بمقتل أربعة مدنيين وإصابة عشرات آخرين جراء القصف. وقتل أربعة مدنيين وأصيب 65 آخرون نتيجة القصف الذي جاء بعدما تمكنت المقاومة من صد تقدم الحوثيين نحو جبل جرة وأحياء عدة في تعز، كما أدى قصف الحوثيين على تعز إلى مقتل القيادي في حزب الإصلاح محمد عشال. في السياق، أكد رئيس مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في مدينة تعز حمود سعيد المخلافي أن المقاومة صارت أقوى من أي وقت مضى، وأنها تحرز تقدماً على أكثر من جبهة. وتعليقاً على مقتل شقيقه في ساحات القتال، قال المخلافي إن المقاومة كلما ودّعت شهيداً يلتحق آخرون لتعزيز صفوفها، وإن النصر قادم. واستمر التحالف الدولي بطلعاته الجوية على مناطق مختلف في اليمن، واستهدفت الغارات مواقع للحوثيين في منطقة حرم بمحافظة حجة على الحدود مع السعودية بعد اشتباكات برية دارت بين الجيش السعودي والحوثيين. وشملت الغارات محافظة إب وسط البلاد، وأخرى على صعدة شمالها، بينما تشهد العاصمة صنعاء هدوءاً حذراً. في سياق آخر، أعلنت المقاومة الشعبية اليمنية في محافظة الجوف، رفضها مؤتمر جنيف المزمع انعقاده يوم الأحد. وقالت المقاومة في بيان، نؤكد أن مؤتمر جنيف يعد محاولة إنقاذ أممية لميليشيات الحوثي الانقلابية التي تجاوزت الأعراف المحلية والدولية كافة. وأشارت إلى أن مثل هذه الجهود في ظل استمرار القتل والتدمير والانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني لا يخدم السلم الأهلي ويقوض الدولة ومؤسساتها، وأن المقاومة تؤكد أن الحوار مع هذه الميليشيات لا يعدو كونه مضيعة للوقت وفرصة أخرى لهم لعمل المزيد من القتل والدمار بحق، وعليه نرفض رفضاً قاطعاً أي محاولات لإنقاذ الميليشيات الانقلابية ومنحها أي حصانة على ما ارتكبوه من جرائم بحق اليمنيين.(وكالات) يونيسيف: أكثر من 20 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، أمس، إن 80 في المئة من سكان اليمن أي أكثر من 20 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بشكل ما بعد أن أدت الحرب الأهلية إلى تفاقم الوضع في هذا البلد الفقير. وارتفع عدد المحتاجين إلى مساعدات في اليمن بنحو خمسة ملايين شخص منذ أحدث تقرير صادر عن يونيسيف الأسبوع الماضي. وقال نائب ممثل يونيسيف من العاصمة صنعاء جيريمي هوبكينز هناك 20.4 مليون شخص بحاجة الآن إلى مساعدات إنسانية بشكل ما بينهم 9.3 مليون طفل، وأضاف الحصار الفعلي لموانئ اليمن -رغم تخفيفه بعض الشيء- يعني أن الوقود لا يدخل البلاد وبما أن المضخات تعتمد على الوقود فإن هذا يعني بدوره أن أكثر من 20 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب آمنة. وقال إن هناك احتياجات إنسانية عاجلة أخرى تشمل سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية وارتفاع عدد القتلى بين المدنيين في الغارات الجوية وتجنيد الأطفال وتضرر المدارس من طرفي الصراع. وكان يونيسيف قال قبل بدء الصراع إن نحو عشرة ملايين شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية نتيجة لعقود من التخلف.(أ.ف.ب)
مشاركة :