تعرض الطبيب الصيني الراحل لي وينليانغ، أول من تحدث عن انتشار مرض خطير في ووهان الصينية مسقط رأس فيروس كورونا المستجد قبل أشهر، للتوبيخ والاعتقال والتحقيق بتهمة نشر معلومات كاذبة. وكان الطبيب الصيني، قد تحدث عن انتشار مرض خطير في ووهان الصينية، محذرًا زملاءه من خطورة الأمر، إلا أن السلطات الصينية لم تعر لكلامه بل اتهمته بنشر أخبار كاذبة. ويذكر أن الطبيب الصيني لي وينليانغ، الذي استشعر خطر كورونا قبل أن يتفشى ويصبح وباء عالميا، مات بعد إصابته بالفيروس حين كان يداوي إحدى مرضاه في فبراير الماضي. ومن جانبها قدمت السلطات الصينية، أمس الجمعة، اعتذارًا رسميًا لعائلة الطبيب الراحل، ومنح تعويضا ماليا قدره 820 ألف يوان صيني (ما يعادل 117 ألف دولار أمريكي، بحسب هيئة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي بمدينة ووهان. وأشار المجلس التأديبي للحزب الشيوعي الصيني، إلى أنه تم تقديم اعتذار رسمي لعائلة لي، وسحب بيان التوبيخ والاعتقال ضده، مؤكدًا إصدار عقوبات تأديبية لضابطي شرطة كانا يشرفان على عملية التحقيق. وكانت الشرطة الصينية، أساءت التعامل مع القضية ولم تتبع الإجراءات السليمة وخالفت القانون حين استدعت طبيب العيون الشاب لي وينليانغ البالغ من العمر 34 عاماً، واتهمته بنشر معلومات كاذبة عن الفيروس، نقلًا عن قناة العربية.
مشاركة :