أبصرت الطفلة الباكستانية، زينب أحمد، التي تبلغ من العمر عاماً ونصف العام، النور للمرة الأولى، متخطية العمى الذي أصابها منذ ولادتها، ونتج عن تلف في عدسة العين، أصابها بالمياه البيضاء وأفقدها البصر، إذ تمكن فريق طبي في قسم جراحة العيون بمستشفى صقر الحكومي في رأس الخيمة، من إجراء عمليتين منفصلتين لزينب، في الأسبوعين الماضيين، وأعاد لها البصر لترى والديها للمرة الأولى بعد خروجها من غرفة العمليات. وقال والد الطفلة زينب، لـالإمارات اليوم، إن ابنته تمكنت، أخيراً، من رؤية الدنيا من حولها، والتعرف إلى صورة والديها، بعد أن كانت تتحسس الأشخاص والأماكن لترسمها في مخيلتها، نتيجة إصابتها بالعمى. وأوضح أن الأطباء اكتشفوا، بعد ولادتها، عدم تمكّنها من الرؤية وتمييز الألوان والأشخاص من حولها، كبقية الأطفال، ما أثار الشك لدى والدتها التي اعتقدت أنها تعاني ضعفاً في البصر. وأضاف أنه تم عرض زينب على أحد الأطباء، وقال إنها تعاني وجود مياه بيضاء في العينين، وإنه ستتم معالجتها بالأدوية من دون إجراء العملية الجراحية، لكن زينب لم تستجب، فلجأ الأب إلى قسم عيادة العيون في مستشفى صقر الحكومي برأس الخيمة، حيث تم تشخيص حالتها على أنها مصابة بالعمى، وفقدان حاسة البصر بشكل كامل. وأكمل أن الأطباء أعطوه أملاً كبيراً في إمكانية علاج ابنته، وإعادة بصرها، بعد إجراء بعض العمليات الجراحية لمعالجة مشكلة المياه البيضاء وتلف عدسة العين، مشيراً إلى إجراء العديد من الفحوص للتأكد من نسبة نجاح العمليات الجراحية نظراً لصغر سنها. وأضاف أن ابنته رأت النور للمرة الأولى بعد إجرائها العملية الجراحية في عينها اليسرى، فشعرت بالاستغراب إثر رؤية والديها من حولها، بعدما كانت تسمع صوتيهما فقط، لافتاً إلى أن مستشفى صقر أعاد الأمل لابنته وأنهى معاناة استمرت أشهراً طويلة. وذكر رئيس قسم جراحة العيون في مستشفى صقر، الدكتور عماد مسلم، أن العملية الأولى أجريت لزينب في العين اليسرى، وأصبحت تبصر بشكل طبيعي، وانتظرنا أسبوعاً قبل إجراء عملية العين اليمنى، لنتأكد من عدم وجود أي مضاعفات. وأضاف أنه تم زرع عدستين في كل من العين اليسرى واليمنى، وإزالة المياه البيضاء التي كانت جزءاً من مشكلة العمى، مشيراً إلى أن الطفلة أصبحت أكثر نشاطاً بعد نجاح العمليتين الجراحيتين.
مشاركة :