القدس المحتلة- غزة - وكالات: دعت حركة "حماس" الفلسطينية أمس إلى تصعيد "مقاومة" السياسات الإسرائيلية في القدس التي قالت إنها تقوم على "التطهير العرقي لتهويد المدينة". وحثّ الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان صحفي "أهلنا في الضفة الغربية والقدس وفي داخل فلسطين المحتلة بالعمل على تغيير المعادلة الظالمة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي في القدس". ودعا برهوم إلى التصدي للسياسات الإسرائيلية "بكل قوة وبكل أدوات المقاومة وإبداعاتها لمواجهة المشروع الإسرائيلي العنصري الخطير وعدم التسليم مطلقًا بسياسة الأمر الواقع". وشدّد على ضرورة تدشين "مرحلة جديدة في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، والعمل على استنهاض كل طاقات الأمة وعلمائها كي ينخرط الجميع في هذا المشروع المقدس في مواجهة المشروع الإسرائيلي الخطير". ونبّه برهوم إلى "تواصل عمليات التهجير المبرمج والممنهج وهدم بيوت المقدسيين والاستيلاء عليها وطرد سكانها الفلسطينيين الأصليين منها وإلقائهم في العراء وإقامة المستوطنات وسرقة الممتلكات وكتابة الشعارات العنصرية على جدران المساجد والكنائس بعد حرقها". واعتبر أن الممارسات الإسرائيلية في القدس تمثل "أكبر حملة تطهير عرقي تشهدها فلسطين منذ عام 1948 وللأسف العالم كله لا يحرك ساكنًا، مما شجع هذا الكيان الإسرائيلي وشكل له غطاء للاستمرار في جرائمه وانتهاكاته". واستنكر الناطق باسم حماس "صمت السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية عن إمعان إسرائيل في انتهاكاتها وجرائمها بحق المقدسيين والمسجد الأقصى والنهج العنصري الخطير الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته". من جهة ثانية، أصيب الشاب المقدسي شادي عبده الخميس بجراح متوسطة إثر اعتداء مجموعة من المستوطنين المتطرفين عليه أثناء وجوده في مكان عمله غربي القدس المحتلة. وذكر ابن عم المصاب أن مجموعة من المستوطنين هاجمت شادي بشكل همجي أثناء وجوده في مكان عمله في منطقة "تل بيوت"، واعتدت عليه بالضرب المبرح، ما أدى لإصابته بجروح ورضوض في جسمه. إلى ذلك، أظهر تقرير إحصائي أعدّته جمعية "عيمق شافيه" (المتخصصة بمكانة علم الآثار في المجتمع والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني) أن قوات الاحتلال الإسرائيلية منعت دخول 144 شخصًا للمسجد الأقصى بين الأعوام 2012-2014. وأوضح التقرير الذي حمل اسم "منع الدخول والصلاة في جبل الهيكل/الحرم الشريف بين الأعوام 2012-2014"، أن المعطيات تخص ما أسماهم "الزوار" غير المسلمين والمصلين المسلمين. وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعمل على تقليص عدد المصلين في المسجد الأقصى، من خلال تحديد جيل الرجال أو منع دخول النساء، منوهًا إلى أن غالبية أوامر منع الدخول حصلت في الصيف الماضي. ويعرض التقرير معطيات استقاها من قوات الاحتلال المسيطرة على مداخل المسجد الأقصى، في حين يفوق عدد الحالات التي تمّ فيها منع دخول المسلمين إلى المسجد على أرض الواقع، أضعاف ما تمّ ذكره في التقرير.
مشاركة :