أعلن المجلس التنسيقي لمؤسسات وشركات خدمة حجاج الداخل، مباشرة العمل عن بُعد، وتفعيل هذا النظام وتطبيقه على أرض الواقع، وذلك لجميع موظفيه ومراجعي مقره الرئيس بمكة المكرمة، وذلك تنفيذًا لتعليمات الدولة الصادرة في هذا الشأن، والهادفة لمواجهة جائحة فيروس “كورونا” المستجدة، والحفاظ على سلامة المجتمع وصحته، وبما يدعم استمرار انسيابية العمل وكفاءته في مختلف الجهات والقطاعات، وبالاعتماد على البنية التحتية “التقنية” ذات المواصفات العالمية، التي وفرتها الدولة لجميع الأجهزة والقطاعات والجهات -الحكومية والأهلية-. وفي هذا السياق، ثمَّن رئيس “المجلس التنسيقي” الأستاذ عبدالرحمن بن فالح الحقباني، الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مؤخرًا، وقال: “لقد شكَّلت هذه الكلمة الضافية الكريمة التي تفضّل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- بتوجيهها لإخوانه وأخواته، وأبنائه وبناته، المواطنين والمقيمين على أرض بلادنا الغالية العزيزة، ضامنًا حقيقيًا -بعد إرادة المولى عزّ وجلّ- على الصعيد الداخلي، بل للعالم بأسره، ولكل من استمع لها، بشأن الإجراءات الاحترازية والتدابير الواقية المُتخذة لمواجهة جائحة “كورونا” المتفشية في جميع أنحاء العالم والحد من آثارها”. وأضاف: “كما أسهم هذا الخطاب الملكي الكريم في طمأنة الشارع السعودي والعالم أجمع في هذا الخصوص، وفي الوقت نفسه جسَّد متانة التلاحم بين القيادة والشعب، وأكد قوَّة اللُحمة والوحدة الوطنية التي تبرز المواقف والأحداث الحاجة الماسَّة والملحّة لترسيخها وتبنيها أكثر، في خضم الأحداث والتطورات الصحية والطبية التي طرأت على مملكتنا الغالية مؤخرًا، والتي ليست بمعزل عن بقية دول العالم التي تفشى فيها هذا الوباء الذي وُصِف بالجائحة، بل هي جزء أصيل منه، تأثر فيه وتتأثر بما يجري فيه”. وتابع: “من هذا المنطلق.. نؤكد ثقتنا الكبيرة في قدرة الدولة -أيدها الله- وجميع أجهزتها على تجاوز هذه الأزمة الطارئة والمؤقتة، وذلك بما حباها الله سبحانه وتعالى به من شرف لإدارة الحرمين الشريفين والإشراف عليهما، ومن طاقات بشرية مدربة ومؤهلة، وإمكانات مادية وتقنية كبيرة، ولما لها من خبرات وتجارب مكتسبة في إدارة الحشود البشرية في مواسم الحج والعمرة”. من جهة أخرى، ناشد عبدالرحمن الحقباني، جميع شركات ومؤسسات قطاع حجاج الداخل، باعتماد العمل عن بُعد، والالتزام بتعليمات وزارتي الداخلية والصحة المتعلقة بهذا الشأن، وما اتخذت الحكومة الرشيدة -أيدها الله- من إجراءات احترازية وتدابير استثنائية وغير مسبوقة بهدف مكافحة هذا الفيروس المُستجِد، واحتوائه، ومنع تفشيه وانتشاره، ودعا المسؤولين والعاملين في قطاع حجاج الداخل، الذي يضم نحو 190 شركة ومؤسسة وطنية، لعدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة والمعلومات المغلوطة التي يروج لها بعض ضعاف النفوس وأصحاب الأجندة الخفية، وحثهم على أخذ المعلومات والأخبار الصحيحة والموثوقة من مصادرها الرسمية، وعلى رأسها وزارة الحج والعمرة التي يعمل “المجلس التنسيقي” بإشرافها وتحت مظلتها، ويلتزم التزاماً تاماً بما تصدره من أنظمة وتعليمات.
مشاركة :