رغم أن فيروس "كورونا" المستجدّ يعد العدو الخفى الذي أجبر العالم أجمع على الاختباء في المنزل، غير أنه ينطبق عليه القول القائل "رب ضارة نافعة" فقد أعطى الفرصة للتكنولوجيا الحديثة أن تتدخل لتقدم حلولا للمشكلات المجتمعية المختلفة بداية من التعليم والعمل عن بعد، والدفع الإلكترونى ووصولا إلى الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات.من جانبها، أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عددا من المبادرات لتقليل تحركات المواطنين خارج منازلهم، وكذلك دعم العملية التعليمية عن بعد خلال فترة تعليق الدراسة، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة التعليم العالى والبحث عروض تحفيزية على خدمات الاتصالات المقدمة للمواطنين عند شحن الرصيد باستخدام وسائل الدفع الإلكتروني سواء من خلال التطبيقات الإلكترونية الخاصة بكل شركة، أو من خلال شحن الرصيد باستخدام خدمة كاش (الكترونيًا) وذلك بمنح ٣٠ ضعف الرصيد المشحون العلمى، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، ومقدمى خدمات الاتصالات في مصر؛ والتي شملت: إضافة ٢٠ ٪ سعات تحميل شهرية باشتراكات الإنترنت المنزلي للأفراد بالمجان بتكلفة ٢٠٠ مليون جنيه تتحملها الدولة، وتوفير الإتاحة المجانية للمواقع الإلكترونية الخاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى والمجهزة لتقديم المحتوى التعليمي للطلاب، بالإضافة لتوفير المنصات الرقمية المخصصة لهذا الغرض.كذلك تعزيز استخدام المعاملات الإلكترونية من خلال تقديم دقائق ووحدات مجانية عند استخدامه هذه الخاصية، ويسرى العمل بهذه العروض لمدة شهر ويمكن مدها لفترات أخرى.كما وجه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بضرورة اتخاذ كافة السبل الوقائية داخل بيئة العمل في شركات الاتصالات للحد من انتشار فيروس كورونا وحماية العاملين من الإصابة به.كما وجه الوزير نحو زيادة عدد مكاتب البريد التي تعمل فترة مسائية "حتى السادسة مساء" من ٣٥٠ إلى ٢٠٠٠ مكتب بريد منتشرة على مستوى الجمهورية وذلك خلال فترة صرف المعاشات تنفيذا لخطة الدولة الشاملة لمجابهة فيروس كورونا.
مشاركة :