طالب شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، الغرب بإنصاف الإسلام، لأن الحركات الإرهابية المسلحة لم تولد من رحم الإسلام، وليس صحيحاً أن تعاليم هذا الدين هي التي صنعت داعش وغيره من الحركات والتنظيمات الإرهابية، مؤكداً خلال كلمة له، أمس، أمام أعضاء مجلس العموم البريطاني في لندن، أنه ليس صحيحاً كذلك أن الإسلام هو المسؤول عن هذا الإرهاب الأسود. وقال الطيب نحن المسلمين لا نجرؤ على إدانة الدينين اليهودي والمسيحي، بما ارتكبه بعض أتباعهما ضد المسلمين من قتل وتشريد وعدوان، قديماً وحديثاً، متسائلاً لماذا يتحمل الإسلام مسؤولية هذه القلة الخارجة عن تعاليمه؟، مؤكداً أنه يمنعنا من الاجتراء على محاكمة اليهودية والمسيحية، بما فعله بعض أتباعهما بالمسلمين، فإيماننا بالإسلام لا يكتمل إلا بالإيمان بهذين الدينين، وبجميع الرسالات السماوية السابقة، وبالأنبياء والرسل جميعهم، وآخرهم موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام. وانتقد الطيب احتضان الغرب للمتطرفين ومساهمته في إنتاج ظاهرة الإسلاموفوبيا التي لعبت، ولا تزال تلعب دوراً بالغ السوء والخطر في تغذية الصراع الحضاري بين الغرب والشرق. وأكد الطيب، أن الأديان السماوية هي أولاً وأخيراً ليست إلا رسالة سلام إلى البشر، بل رسالة سلام إلى الحيوان والنبات والطبيعة بأسرها، وعلينا أن نعلم أن الإسلام - كدين- لا يبيح للمسلمين أن يشهروا السلاح، إلا في حالة واحدة هي دفع العدوان عن النفس والأرض والوطن.