يخضع مئات الملايين من الأشخاص في العالم، لعزلة في بيوتهم على أمل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي ظهرت أعراض جديدة له، من بينها فقد حاستي الشم والتذوق، في حين اعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أنّ تجربة مدينة ووهان الصينية التي بدأ الفيروس انتشاره منها وحيثُ لم تُسَجّل أي إصابة محلّيّة المصدر منذ الخميس، تمنح «أملاً» للعالم. لكن وسط أسواق مكتظة هنا وشوارع خالية هناك، يحذّر غيبرييسوس في الوقت نفسه، الشباب الذين لا يبالون كثيراً بمخاطر الوباء، قائلاً لهم «لستم أشخاصاً لا يقهرون»، فهل ينقسم العالم إلى قسمين، بين أناس جديين يلتزمون منازلهم من أجل الصالح العام، وأنانيين لا يفكرون سوى في متعهم الخاصة؟وفي هذا الإطار، ترى أستاذة الاقتصاد السلوكي أنجيلا سوتان بلا، أنه يوجد عدد كبير من المترددين يشكلون الغالبية، ويمكن أن يكونوا «الأخطر»، ففي حال «رأوا أن الآخرين لا يتعاونون، لن يواصلوا التعاون».ودعي أكثر من 900 مليون شخص في نحو 35 بلداً لالتزام منازلهم، وفق قاعدة بيانات «فرانس برس». ومعظم هؤلاء (نحو 600 مليون في 22 بلداً) يخضعون لقرارات غلق اجباري، فيما يخضع البقية إلى حظر تجول وحجر أو دعوات غير إلزامية لعدم مغادرة المنزل لمنع تفشي أكبر للفيروس، الذي رفع حالاته حتى مساء أمس، إلى 295 ألفاً، بينهم 12 ألف وفاة و94 ألف معافى.إلا أنه يصعب تطبيق الإجراءات الوقائية في أماكن بالغة الحساسية مثل الأحياء العشوائية في آسيا أو السجون المكتظة والمتهالكة في كل أنحاء العالم.ولا يملك ثلاثة مليارات نسمة الحد الأدنى من وسائل مكافحة الفيروس مثل المياه الجارية والصابون، حسب خبراء الأمم المتحدة الذين يخشون موت «ملايين». إيطاليا أعلنت السلطات، في أكثر بلد أوروبي تضرراً بالفيروس، أمس، عن وفاة 793 شخصاً خلال الساعات الماضية، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 4825.وتابعت روما إن عدد المصابين ارتفع إلى 53578، شفي منهم 6072.وسجلت اسبانيا 1378 وفاة، في ارتفاع بنسبة 32 في المئة ليوم واحد، فيما بلغ عدد المصابين 25374.وأعلنت السلطات الفرنسية، حظر التجوال في بعض المدن، بينما عززت سويسرا، إجراءاتها ومنعت كل تجمع لأكثر من خمسة أشخاص، لكنها استبعدت فرض عزل، معتبرة أنها «سياسة استعراضية». بريطانياوطلبت السلطات البريطانية، من السكان التصرف بمسؤولية أكبر وتفادي إفراغ رفوف المتاجر الكبرى من البضائع وعدم التنقل في أرجاء البلاد.وتسارع تفشي الفيروس في الأيام الأخيرة بعدما أودى بـ 220 شخصاً، بالإضافة إلى أكثر من نحو اربعة آلاف اصابة. وقد تهافت البريطانيون على المتاجر وأفرغوها من المنتجات الأساسية بينها المعكرونة والمعلبات وأوراق المراحيض.وكشف خبراء بريطانيون، أمس، عن اعراض جديدة لـ»كوفيد - 19» من بينهما فقد حاستي الشم والتذوق.واكدت جمعية اطباء الانف والاذن والحنجرة في بيان، انه يمكن لمن لم تظهر عليهم اعراض السعال والحمى ان يعانوا من فقد حاستي الشم والتذوق.وذكرت ان أي شخص تظهر عليه مثل هذه الأعراض من دون حمى او سعال يجب ان يخضع نفسه للحجر الصحي التلقائي، مضيفة ان الأدلة اثبتت ان الفيروس ينتقل الى الجسم حصراً عبر العينين والانف والحنجرة.واكدت الجمعية ان اثنين من اطبائها تعرضا للعدوى بالفيروس واظهرا اعراضا بفقد حاستي الشم والتذوق وهما في المستشفى حالياً، مضيفة انها أوصت بضرورة ارتداء جميع موظفي الصحة معدات وقائية تغطي الجسم كله.ولم يؤكد بيان جمعية الاطباء، ان كان فقد حاستي الشم والتذوق عارض موقت ام يزول بشفاء المريض من العدوى. إيران أعلن رئيس منظمة الأغذية والأدوية محمد رضا شانة ساز، أمس، أن طهران أنتجت دواء تركيبياً لعلاج الفيروس سيكون جاهزاً في الأسواق في غضون أسبوع إلى عشرة أيام. وأكد أنه تم اختبار الدواء على عدد من المرضى، مضيفا أنه خضع للاختبار السريري وحصل على الرخص اللازمة.وسجلت إيران، 123 وفاة جديدة، لترتفع الحصيلة الرسمية إلى 1556.وتم تأكيد 966 إصابة جديدة لترتفع الحصيلة إلى 20610، بينما بلغ عدد حالات الشفاء، 7635.وتعكس هذه الأرقام معدّل وفيات بنحو 7،5 في المئة، ومعدّل شفاء بنحو 37 في المئة.وأعلن الرئيس حسن روحاني، إن إجراءات التباعد الاجتماعي بما في ذلك قيود السفر «لن تُطبق إلا لمدة تراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع»، حيث يتوقع تراجع حدة الأزمة بحلول ذلك الموعد.وفي الإمارات، علقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، دخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، ابتداء من بعد منتصف ليل الجمعة، وذلك لحين اعتماد آلية للفحص المسبق للفيروس، وفق «وكالة وام للأنباء» التي أشارت إلى تسجيل 13 حالة جديدة ليبلغ الإجمالي 153، بينها حالتا وفاة اعلنتا الجمعة. كما قررت فرض إغلاق موقت للشواطئ والحدائق والمسابح ودور السينما والصالات الرياضية المخصصة للتدريب اعتباراً من اليوم ولمدة أسبوعين.وعلّقت مجموعة «طيران الإمارات»، رحلاتها إلى عشرات المدن، ليصل مجموع الوجهات المعلّقة الى أكثر من 110 بين نحو 160 وجهة تقصدها طائرات الشركة الخليجية.وأعلنت وزارة العدل السعودية عن تنفيذ خدمة جديدة بمحاكمها تتيح للمتقاضين تبادل المذكرات القانونية «عن بعد» عن طريق الإنترنت بسبب الإجراءات الاحترازية.وسجلت المملكة، 48 إصابة جديدة ليصل الإجمالي إلى 392.ومساء الجمعة، قال وزير الصحة توفيق الربيعة، إن المملكة بدأت في تطبيق بروتوكول علاج «الملاريا» على مصابي «كورونا»، معرباً عن الأمل في ان تكون له آثار إيجابية. وفي البحرين، بلغ عدد الإصابات 180، وفي قطر 481، وفي عُمان 52. ودوت صفارات الإنذار صباح أمس، في عمان وعموم المدن الأردنية، معلنة دخول حظر التجول حيز التنفيذ حتى إشعار آخر، في إطار اجراءات لمواجهة انتشار الفيروس الذي سجلت حتى الآن 85 إصابة به في المملكة. وتم ضبط 392 شخصاً خالفوا أمر حظر التجوال. ووجه الملك عبدالله الثاني رسالة للجيش، قائلاً: «أفاخر بكم الدنيا فقد رفعتم رؤوس الأردنيين عالياً».وارتفع عدد الحالات في الإسرائيلية، إلى 833، وفي الضفة الغربية إلى 52.وفرضت تركيا حظر تجول جزئياً على من تجاوز الـ 65 عاماً وعلى من يعانون من أمراض مزمنة.
مشاركة :