قرر عدد من الأقسام الطبية في تونس، استخدام دواء الكلوروكين الخاص بعلاج الملاريا في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنه وزير الصحة عبد اللطيف المكي، اليوم السبت.وكشف المكي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي رصدتا اعتمادات مالية بقيمة 5.2 مليون دينار لتمويل دراسات وبحوث لاختبارات حول استعمال الكلوروكين في علاج فيروس كورونا.وتعهد وزير الصحة بتوفير كل حاجيات العلاج للمرضى بالفيروس، مؤكدا أنه سيتم تأمين الإنعاش لجميع الحالات الخطيرة وكذا توفير العلاج للإصابات الخفيفة والتي تحتاج متابعة طبية.وأشار إلى أن المستشفيات العمومية جاهزة لإيواء المرضى بعد إفراغ أقسام بكاملها ووضعها على ذمة المصابين بالفيروس، مشددا على أن الدولة بمختلف أجهزتها خصصت خلال هذه الفترة القياسية استثمارات هائلة من أجل حماية صحة المواطنين، وتم تسخير كل الامكانيات والموارد من أجل احتواء الفيروس.وأوضح عبد اللطيف المكي أن النجاح في احتواء فيروس كورونا يبقى مشروطا بدرجة التزام المواطنين بالتوصيات الطبية وتطبيق الحجر الصحي التام الذي أقره مجلس الأمن القومي، مشيرا إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار لم يمكن بالأمر الهين بالنظر إلى تداعياته الاقتصادية إذ سيكبد الدولة مئات ملايين الدنانير في سبيل حماية صحة المواطنين ما يضع الأفراد أمام مسؤولية الالتزام بالضوابط الصحية لتأمين أمن وسلامة المجتمع.كما أقر بأن تطبيق إجراء اخضاع العائدين إلى اجراء العزل الصحي لجميع العائدين من السفر في فضاءات تخصص للغرض شابته بعض النقائص، خاصة أن بعض العائدين من السفر رفضوا الالتحاق بمراكز خصصتها السلطات لايوائهم طيلة فترة العزل، مفيدا أن جلسة عمل ستجمع مسؤولي عدد من الوزارات من بينها الصحة والداخلية والنقل والتعليم العالي من أجل التنسيق لتطبيق إجراء العزل.
مشاركة :