تحدث الدكتور واصف كابلي رئيس مجلس إدارة مركز نداء الأمل لتأهيل ذوي الاعاقة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد مشيرا” الى أن التوحد اكتشف من قبل العالم (ليوكانر) في العام 1943 وعلى الرغم من مرور العديد من السنوات لم يعرف السبب الأساسي أو العلاج النهائي للتوحد منوها بأن الدراسات والأبحاث على مر الأعوام أعطت نظريات عدة و تفسيرات كثيرة لأسباب و علاج التوحد. وأضاف قائلا”.. بحديثنا اليوم عن علاقة الغذاء بالتوحد سوف نتتطرق للنظرية الغذائية والتي ركزت على تأثير الجلوتين و الكازيين على الجهاز العصبي لطفل التوحد فمضمون هذه النظرية تبحث في عدم أنحلال بعض الأطعمة وعلى وجه الخصوص الجلوتين من ( القمح ) والكازيين من ( الحليب ) ينتج عنه فعل ال peptides التي تحدث تأثيرات أفيونية تؤثر على الجهاز العصبي فعدم الهضم الكلي لجزيئات الجلوتين و الكازيين الجزيئات المتبقية تتراكم وتتراكم مع مرور الايام و الاشهر فتصبح بما يسمى علميا مواد بيبتيد سمية مورفينية مخدرة تتسرب من الأمعاء حسب نظرية نفاذية الأمعاء إلى الدم ومن ثم تنتقل الى الدماغ فتحدث اضطرابات متنوعة تعبر عن سمات طفل التوحد أمام هذه النظرية وسببها العلمي قام العديد من الاخصائيين بوضع حميات متعدة و مختلفة لتطبق الى أطفال التوحد للحد من اضطرابات التوحد و العمل على تحسين بعض السمات الاساسية لطفل التوحد إلا أن العديد و العديد من هذه الحميات طبقت بشكل غير علمي وعملي بنفس الوقت مما أدى الى وضع الحمية محل الجدل و الخوف وعدم المصداقية العلمية ووصل الأمر ان قامت كبرى مراكز الغذاء في العالم بحظر بعض الحميات لخطرها على صحة طفل التوحد. بعد معرفتنا للنظرية الغذائية والتطبيقات الخاطئة التي مورست فيها يجب علينا ان نأخذ الجانب العلمي الإيجابي الصحيح من هذه النظرية ونعمل على تطبيق حمية غذائية صحية صحيحة لا بديل فيها نضع نظام غذائي واضح تحت إشراف الطبيب واخصائي التغذية يتثمل في المسموح و الممنوع والمحظور من الأطعمة التي تناسب و لا تناسب طفل التوحد نقوم بإجراء عدة تحاليل أولية هامة كتحليل البول والبراز و المعادن الثقيلة و البصمة الغذائية وغيرها نراقب مسير عمل الحمية فعلميا يجب ان يتخلص الجسم من الكازيين مشتقات الحليب بين الأسبوع الأول و الثاني عن طريق البول. وفي اليوم 12 حتى اليوم 14 من تطبيق الحمية يصاب الطفل بنكسة سلوكية تتمثل في الأنين البكاء الضحك بدون سبب زياة العاطفة الألم التألم زيادة عدد مرات التبول و البراز وغيرها من الإضرابات التي ظاهرها سلبي لكنها تدل على أن الحمية مطبقة بشكل صحيح على الجسم و مستفاد منها في الشهر الخامس و حتى الشهر السابع يتخلص الجسم من الجلوتين مشتقات القمح بالتالي لتحديد النتائج الحقيقة للحمية نحتاج 8 أشهر حتى نجني ثمارها علما انه لا يمكن إعطاء مدلول دقيق للأنماط السلوكية التي تنتج عن الحمية و مقترح الدراسة حول تطبيق الحمية ان يعلق كل من له صلة بالشخص المطبقة عليه الحمية ولاننسى ان علم التوحد واسع لا يوجد علاج قاطع سواء كان غذائيا او سلوكيا او دوائيا لكن هذا الامر لا يسلم به بالكامل بل عند التدرج في تطبيق الحمية على طفل التوحد غذاء أولا و تعليم ثانيا لنصل مرحلة الدمج التي يرنو إليها جميع الأهالي ومراكز الرعايه وخطط الدول في برامجها حول التوحد نكون قد وصلنا لدرجة تحسن جدا جدا جدا عالية في حالة طفل التوحد و هذا امر ليس قليل أبدا في عالم التوحد العميق.
مشاركة :