أتاحت حملات التوعية ومحو الأمية التي تقيمها وزارة التعليم في عدد من المراكز والهجر بمحافظة وادي الدواسر الفرصة لكبار السن للتزود بشيء من العلم والمعرفة ، ولتفتح أمامهم آفاقاً جديدة لما يتلقونه من علوم ومعارف في هذه الحملات ومن خلال الفعاليات الكثيرة التي تقام ضمن برنامج تلك الحملات . وفي جولة لوكالة الأنباء السعودية على مواقع تلك الحملة رصدت بعض الانطباعات من كبار السن الذين لم يمنعهم ذلك من البحث عن العلم وما يبصرهم في أمور دينهم ودنياهم ، متحدين الصعاب ، يبحثون عما فاتهم من سنين عمرهم المنصرمة ، ففي مركز العبلية عبر الدارس مبخوت بن عيد ناصر الذي يبلغ من العمر 75 عاماً عن أمله بتكرار مثل هذه الحملة بصفة دورية ، مشيداً بالتنظيم ، لافتاً إلى شغفه بالتعليم الذي حرم منه إبان شبابه بسبب ظروف الحياة الصعبة التي واجهته في بداية حياته ،مؤكداً أن الذي وجده في الحملة يمثل فرصة سانحة للتبصر بأمور الدين والدنيا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ التي أوجبت على نفسها خدمة مواطنيها علماً وعملاً. وتمنّى الدارس في مركز الشيدية ناصر بن جابر الدوسري الذي يبلغ من العمر 80 عاماً تكرار هذه التجربة لأنه محتاج لها ، مشيراً إلى الفائدة الكبيرة التي اكتسبها حيث تعلم شيئاً من القراءة والكتابة وبعض الأمور التي تنفعه في حياته التي استفادها من البرامج الصحية والاجتماعية والتثقيفية . وثمّن الدارس في مركز السوادة حمود بن ناصر الدوسري البالغ من العمر 70 عاماً جهود وزارة التعليم ووصفها بالممتازة ، شاكراً تعليم وادي الدواسر على الجهود الكبيرة لتنظيم الحملة حيث تعلم العديد من الأمور الشرعية في أسس العقيدة والتوحيد . وقال الدارس في مركز العسيلة فهد بن العبيد الدوسري 60 سنة إن الحملة كانت منظمة جداً ووجدت التجاوب ، مؤكداً أن التعليم مفيد وبرامج الحملة على مستوى عال وتمت الاستفادة من الحملة من جميع جوانبها حيث تعلم مبادئ القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم ، وتعلم أركان الصلاة والكثير الكثير من أمور الدين ، وشاطره الرأي الدارس الفديع بن إبراهيم الدوسري من مركز العسيلة و يبلغ من العمر خمسين عاماً حيث قال تشرفت بأن أكون أحد الدارسين وسررت بالانضمام لها ، مشيداً بكافة الجهود وناقلاً شكره وتقديره للعاملين في هذا الحملة المتميزة ومشيراً إلى أن الحملة فتحت له فرصة مهمة لكي يتعلم . فيما أكد الدارس ثواب بن عيد الدوسري الدارس من مركز العسيلة أيضاً الذي يبلغ من العمر ثمانين عاماً أن المعلومات التي درسها في مقررات القرآن الكريم، والتوحيد، والفقه ، والقراءة ، والكتابة والرياضيات جيدة ، كما أنها صححت لديه أخطاء في العقيدة و الطهارة والغسل والصلاة والعادات الصحية والاجتماعية ، وقال : أتمنّى أن تتكررالحملة بشكل دوري للفائدة التي جناها منها . كما تحدث الدارس في مركز أبو سرحة تميم بن سيف عبيد في العقد السادس من عمره عن استفادته من الرعاية الصحية والاجتماعية التي منتحتها الحملة وكذلك من الخدمات البيطرية لعلاج المواشي التابعة لها بالإضافة إلى زيادة معرفته عن طريق المحاضرات الإرشادية بأساليب المعالجة للأمراض التي تصاب بها الحيوانات والأمراض المعدية للإنسان وكيفية الوقاية منها. وأجمع فلاح نادر 70 سنة ، والفديع مطحس 45 سنة ، ومسفر علي 85 سنة على أن هذه الحملة ساعدتهم على استغلال أوقاتهم بما ينفعهم وطلب المزيد من العلم والمعرفة وقالوا إنها فرصة أن نقدم الشكر والعرفان لحكومتنا الرشيدة على إقامة هذه الحملة ، وما تقدمه لأبنائها المواطنين من دعم وتشجيع .
مشاركة :