دبي: فاروق فياض ارتفعت تجارة دبي من «المأكولات والمشروبات» خلال العام الماضي 2019 بنسبة 3% لتصل إلى 66 مليار درهم مقارنة مع العام الذي سبقه، والذي بلغت فيه قرابة 64 ملياراً بحسب بيانات صادرة عن «مركز دبي للإحصاء».واستأثرت واردات الإمارة من «المأكولات والمشروبات» على الحصة الأكبر من تجارة الإمارة (67%) وبقيمة 44.2 مليار درهم، في حين شكلت إعادة الصادرات 20% من تجارتها بقيمة 13.4 مليار درهم، وتجاوزت قيمة الصادرات حاجز 8 مليارات درهم تمثل 12% من إجمالي تجارة دبي من الطعام والشراب.وارتفع متوسط تجارة الإمارة اليومي في القطاع 3% خلال 2019، وسجلت الإمارة تجارة يومية بقيمة 180 مليون درهم مقارنة مع 175 مليوناً كمتوسط يومي خلال 2018، وارتفعت صادرات الإمارة من المشروبات والغذاء 4% في 2019 بإجمالي 8 مليارات درهم مقارنة مع 7.7 مليار درهم عن 2018، وبذلك يظهر القطاع نمواً مستمراً بفضل ريادة الإمارة في هذه الأنشطة التجارية التي تعد بمثابة قطاعات حيوية في الدولة بشكل عام.وتصدرت دولة الإمارات بشكل عام قطاع المأكولات والمشروبات في منطقة الشرق الأوسط، وفقاً لتقرير «كي بي إم جي» للمأكولات والمشروبات في الدولة خلال 2018، وأرجع التقرير ذلك إلى تزايد أعداد السياح، مؤكداً أن دخول علامات تجارية دولية وإقليمية جديدة في السوق يسهم في تعزيز مستويات النمو في هذا القطاع الحيوي.كما تشير دراسة صادرة عن «مؤسسة دبي لتنمية الصادرات» إلى أن دولة الإمارات تعتبر السوق الأكثر جاذبية لقطاع الأغذية والمشروبات غير الكحولية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما سيظل استهلاك المأكولات والمشروبات في دولة الإمارات في نمو مطّرد خلال السنوات المقبلة، حيث تبقى قاعدة المستهلكين مرتفعي الدخل المتنامية في البلاد داعماً لنمو القطاع، ويؤدي ارتفاع الدخل إلى الإنفاق في السلع المميزة مثل الأغذية الصحية، بينما يتيح التطور في قطاع التجارة الإلكترونية السريع فرصاً جديدة للنمو في تجارة التجزئة.وبحسب الدراسة فقد شهد قطاع تجهيز الأغذية في الإمارات بشكل عام، توسعاً كبيراً خلال السنوات العديدة الماضية، وهو اتجاه متوقع استمراره، بسبب زيادة الاستثمار الأجنبي والمبادرات الحكومية لزيادة الإنتاج الغذائي المحلي والاكتفاء الذاتي، كما يؤكد الحضور المتنامي لشركات الأغذية والمشروبات، الدور الحيوي لدبي في دعم القطاع، ومكانتها كمركز رئيسي لسوق الأغذية الحلال.وكذلك تحتل دبي والإمارات بشكل عام المرتبة الأولى إقليمياً والرابعة عالمياً في بيئة الاستثمار في الأغذية والمشروبات وفقاً لمؤشر «بيزنيس مونيتور إنترناشيونال» للمخاطر والمكاسب، وتعتبر صناعة الأغذية والمشروبات في الدولة من أهم القطاعات الصناعية والاستراتيجية، وقد اختير القطاع ضمن القطاعات الستة الرئيسية التي تركز عليها استراتيجية دبي الصناعية 2030.وتضم قائمة الشركاء التجاريين الرئيسين لدبي في قطاع الأغذية والمشروبات، البرازيل، والهند، والولايات المتحدة، وباكستان، وأستراليا، وكينيا، والسودان، وتنزانيا، وسريلانكا.أما السلع الأكثر تداولاً، فتضم: السكر، والفواكه، والخضراوات والمكسرات، والمواد الغذائية، والحبوب، والمنتجات الثانوية، وكذلك المشروبات واللحوم المجمدة.