عشوائيـة الإنتـاج مــن خــارج «أوبــك» تقود الأسـواق نحـو المزيـد مـن الخــسائر

  • 3/22/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثبتت المسارات والعلاقات التجارية منذ زمن بعيد أهمية الشراكات والتفاهمات بين كبار المنتجين والهيئات والمنظمات وشركات الطاقة ذات العلاقة بقطاع النفط والغاز حول العالم، وذلك للحفاظ على استقرار الأسواق وضمان تحقيق الحدود المستهدفة من النمو على مستوى الاقتصاد العالمي. وسجلت أسواق النفط واقتصادات المنتجين والمستهلكين الكثير من الإيجابيات التي جاءت نتيجة للتعاون والتفاهم المستمر على مستوى الكثير من الأطراف والقطاعات، وساهمت كذلك في تجاوز العجز والحفاظ على الحصص السوقية وتوازن الأسعار.وأبرز تقرير شركة نفط الهلال الأسبوعي ما لغير الأعضاء في منظمة «أوبك» من أهمية إذ إنهم يستحوذون على أكثر من ثلثي الإنتاج العالمي الذي يتجاوز 100 مليون برميل في الوقت الحالي، لذلك لن يكون من السهل فرض عوامل الاستقرار وعدالة الأسعار لسبب رئيسي هو أن إنتاج هذه الفئة لا يخضع لأية ضوابط ولا يأخذ بالحسبان المتغيرات الاقتصادية، بالإضافة إلى أن الإنتاج عند الحدود القصوى المتوفرة لديها لا تحدها أي قيود. وأوضح التقرير ما يترتب على ذلك من تبعات ولا سيما افتقار الدول غير الأعضاء لطاقات فائضة تستطيع أن تستثمرها في ظروف التقلب، أما بالمقابل فيمتاز الإنتاج لدى أعضاء أوبك عن غيرهم بانخفاض تكاليف الإنتاج، أي أنهم يتمتعون بمرونة أكبر في إدارة الأزمات والضغوط وتلبية موجات الطلب القادمة من الانتعاش الاقتصادي.وأضاف التقرير أن هناك شكوكاً حقيقية حول قدرة أسواق النفط على الصمود في حال نشوب معارك سعرية بين كبار المنتجين، التي من شأنها إضافة مخاطر لا حدود لها في ظل صعوبة السيطرة على التداعيات الخطيرة التي يحملها تفشي «كورونا»، والتي قادت الأسعار لخسارة فاقت ثلث القيمة التي كانت سائدة قبيل ذلك، وصولاً إلى 32 دولاراً للبرميل الواحد.ورجّح التقرير تقهقر إيرادات الدول المنتجة، وتوقع دخول اقتصاداتها في دوامة من الضغوط اللانهائية لتصل إلى خسائر كبيرة تتجاوز 500 مليون دولار يومياً في حال استمر الوضع القائم دون العودة إلى خطط واستراتيجيات تعتمد على الشراكات والاتفاقيات.

مشاركة :