أسهمت "كاميرا" تصوير فوتوغرافية، أهدتها لها زميلتها في إحدى المناسبات، في استخراج هوايتها في عالم التصوير، لتتحول في نهاية المطاف إلى مشروع أغناها عن البحث عن وظيفة بعد تخرجها من المرحلة الجامعية، لتزداد من شهرتها بين مثيلاتها في المنطقة، لتقدم من خلالها العديد من الدورات وتشارك في المعارض المتخصصة في مجال التصوير. سلوى الحويطي، تخطت كل العقبات التي واجهتها أثناء أداء هوايتها، مستغلة كل الظروف الطبيعية التي تتميز بها منطقة تبوك، لتشارك في التقاط العديد من الصور خلال تساقط الثلوج، وموسم الزهور، لتثمر كل تلك الجهود في انطلاقها نحو عالم الاحترافية، وتُسهم في تشجيع العديد من الفتيات على ممارسة التصوير. الحويطي قالت إنها وجدت الدعم الكامل من عائلتها وذويها، إضافة إلى الزميلات المتخصصات في نفس المجال، لتقوم على إثرها بالعمل على تصوير طالبات المدارس الابتدائية كعمل تطوعي وتقديم دورات لهن، الأمر الذي كان له مردود إيجابي في حياتها من منطلق حب الخير والحث عليه من منظور رسم الابتسامة على شفاه الآخرين. وتحكي سلوى الحويطي، بأنها واجهت العديد من الطلبات خصوصا من صغار السن والنساء، في تصويرهم، لتقوم على إنشاء مركز تصوير في أحد الأسواق الكبرى في المنطقة، والذي لاقى رواجاً وتوافداً كثيفاً من قبل الزوار، مبينة أن ذلك كسر النظرة من بعض أفراد المجتمع تجاه عمل المرأة في الأعمال التي يشتهر بها الرجال. وأضافت، أنه على الرغم من الصعوبات التي واجهت افتتاح مركزها والتي تمثلت في طول إجراءات الحصول على التصاريح من بعض الجهات الحكومية، وغلاء إيجار المحل، إلا أن المردود المالي الذي تحصل عليه نظير جدها وعملها الطويل، إضافة إلى الابتسامة على شفاه الأطفال بعد مشاهدتهم لصورهم، أنساها كل العقبات التي تسببت في إحجام الكثير من السعوديات على مواصلة الأعمال الخاصة. وأشارت سلوى أن الفتاة السعودية مازالت بحاجة ماسة إلى إبراز مواهبها، من خلال مواصلة العمل على تحقيقها بالصبر والتفاؤل، وعدم الاكتفاء بالشهادة الجامعية وانتظار الوظيفة، إضافة إلى البحث عن جميع الطرق التمويلية التي من شأنها المساهمة في تحقيق المشروعات التي تتميز بها الفتيات السعوديات.
مشاركة :