إيران تفرج عن الباحث الفرنسي رولان مارشال ضمن صفقة تبادل سجناء

  • 3/22/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باريس – الوكالات: عقب تسعة أشهر ونصف شهر من الاحتجاز في إيران، وصل الباحث الفرنسي رولان مارشال إلى باريس أمس، وقالت طهران إن باريس أطلقت في المقابل سراح مهندس إيراني تطالب الولايات المتحدة بترحيله إليها. وقالت لجنة الدعم التي ساندته إبان احتجازه في بيان موجز «لقد عاد رولان». وقال شخص مقرب منه لوكالة فرانس برس «إنه موجود في مستشفى سان ماندي العسكري»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. في الوقت نفسه، حض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «السلطات الإيرانية على إطلاق سراح مواطنتنا فاريبا عادلخاه فورا». ولا تزال الباحثة الفرنسية الإيرانية مسجونة في إيران. وأوقف مارشال في يونيو مع شريكته عادلخاه، وهما باحثان في مركز الدراسات الدولية التابع لمعهد العلوم السياسية في باريس. ولم تتوقف فرنسا عن المطالبة بإطلاق سراحهما منذ ذلك الوقت. وأعلنت طهران الجمعة تزامنًا مع الاحتفال بالعام الفارسي الجديد، عن تبادل سجناء مع باريس، في حين أن الرئاسة الفرنسية لم تذكر مثل هذه العملية. وقالت طهران إن فرنسا أطلقت سراح المهندس الإيراني جلال روح الله نجاد الذي وافق القضاء الفرنسي على ترحيله إلى الولايات المتحدة، من دون أن تذكر اسم المواطن الفرنسي الذي أطلقت سراحه. وبث التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد تظهر وصول روح الله نجاد ليل الجمعة السبت إلى طهران حيث استقبله أفراد من عائلته. وقال نجاد في تصريح موجز بثّه التلفزيون الحكومي «الحمد لله انتهت تلك الأيام أخيرا». وفي حين بدا متأثرا ومبتهجا وفي صحة جيدة، أكد الرجل تعرضه لسوء معاملة خلال فترة احتجازه في فرنسا التي اعتبر أنها «تؤدي دور كلب الأمريكيين، تهزّ ذيلها لهم». وطالبت الولايات المتحدة بترحيل جلال روح الله نجاد الذي تتهمه بمحاولة إدخال معدات تكنولوجية إلى إيران في انتهاك للعقوبات الأمريكية على طهران. وأوقف الحرس الثوري الإيراني الباحثة الإيرانية الفرنسية فاريبا عادلخاه (60 عاما)، المختصة في المذهب الشيعي، مع رفيقها المختص في الدراسات الإفريقية رولان مارشال (64 عاما) الذي انضم إليها في إيران في زيارة خاصة، في 5 يونيو 2019 في مطار طهران. ووجهت للباحثين تهمة «التواطؤ للمساس بالأمن القومي» التي تراوح عقوبتها بين عامين وخمسة أعوام سجن. علاوة على ذلك، وجهت لعادلخاه تهمة «الدعاية ضد النظام». وأسقطت تهمة التجسس بحقهما في يناير، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام. وحضرت عادلخاه وحدها جلسة بدء المحاكمة في 3 مارس. في باريس، تمسكت لجنة الدفاع عن الباحثين ببراءتهما، وطالبت بإطلاق سراحهما فورا، وقالت إنها تخشى على حياتهما بسبب وضعهما الصحي. وقالت اللجنة «يجب مواصلة النضال لإعادة فاريبا بأسرع وقت». وخلال الأشهر الأخيرة، قامت إيران بمبادلات عدة لسجناء مع دول تحتجز مواطنين إيرانيين مدانين أو ينتظرون المحاكمة أو مهددين بالترحيل إلى الولايات المتحدة. وأطلقت إيران أيضا سراح عدة سجناء معروفين بمناسبة العام الفارسي الجديد، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد الذي زاد من إنهاك البلاد المستنزفة أصلا بسبب العقوبات الأمريكية. في هذا الصدد، أطلق الخميس سراح مواطن أمريكي محتجز منذ عام 2018 لـ«أسباب صحية»، ومنحت المواطنة البريطانية الإيرانية نازانين زغاري-راتكليف، الموظفة في مؤسسة «تومسون رويترز»، إذنًا مؤقتًا لمغادرة سجن طهران. 

مشاركة :