وباء الاستيطان يُواصل زحفه بظل الانشغال بمواجهة كورونا

  • 3/22/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الضفة الغربية - وكالات:  قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير إن مدينة القدس المحتلة بأحيائها وأماكنها المقدسة تتعرض لسلسلة استفزازات وانتهاكات تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مستغلة زمن الانشغال العالمي بالتغلب على «كورونا». وأضاف في تقريره الأسبوعي أمس أنه في حين تسمح فيه سلطات الاحتلال للمستوطنين باستباحة باحات الأقصى، فإنها تمنع الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية. وأشار إلى أنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بمحاولة كسب الحرب الدائرة مع فيروس «كورونا»، تنشغل حكومة الاحتلال بمشاريع تستهدف فصل القدس عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وربط مستوطنة «معاليه ادوميم» بشكل خاص مع باقي المستوطنات الأخرى جنوب القدس. وأوضح أنه بات واضحاً أن حكومة الاحتلال بصدد حسم مصير القدس وعزلها عن محيطها من القرى والمدن الفلسطينية، خاصة جنوب القدس، بعد أن بدأت في إقامة هذا الجدار الاسمنتي بدل الأسلاك الشائكة لفصل منطقة الشيخ سعد عن قرية صور باهر جنوب القدس في إطار مسار جدار الفصل العنصري. وبين أن بناء هذا الجدار يأتي مقدمة لشق شارع يصل المستوطنات من «غيلو» مروراً ب»غفعات هاماتوس» و»هار حوما»، وصولاً إلى «معاليه أدوميم»، ويخترق مدينة القدس في منطقة أبو ديس من خلال نفق في عملية وصل المستوطنات داخل الجدار، مع المستوطنات الواقعة خلف الجدار، وهو ما يعني ترسيم حدود جديدة استنادا إلى «صفقة القرن» الأمريكية، في إطار عملية تهويد القدس وجعلها عاصمة للاحتلال. وتمهد عملية استبدال الأسلاك الشائكة بجدار اسمنتي لعملية فصل المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون جنوب القدس عن المدينة، ومن شأن هذا الشارع أن يتحول إلى شريان حيوي يربط مستوطنات جنوب القدس بشرقها وشمالها، في ظل تخطيط يمهد لإقامة فنادق، ومراكز تجارية، وسكة قطار، ومنطقة صناعية، ومرافق عامة، وشوارع لخدمة الاستيطان والمستوطنين على أراض فلسطينية خاصة. وفي مخططات الاستيطان المتواصلة، يواصل المستوطنون بحماية الاحتلال تجهيز شارع زعترة- حوارة الجديد للربط بين المستوطنات المقامة في نابلس وسلفيت ومنها (ارئيل، براخا، وايتمار، والون موريه)، في إطار خطة التشجيع الحكومي الإسرائيلي لتعزيز الاستيطان شمالي الضفة. ويستغل المستوطنون الظروف التي تمر بها البلاد والاحتياطات في مواجهة «كورونا»، ويمارسون العربدة، وتخريب ممتلكات الفلسطينيين. ففي بيت لحم، أقدم المستوطنون على تقطيع الأشجار وتخريبها. وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تم تقطيع ما مجموعه 1200 شجرة زيتون وكرمة في أراضي بلدة الخضر وقرية وادي فوكين في المحافظة. وفي سلفيت، أقدم مستوطنو «بروخين» المقامة على أراضي بروقين وكفر الديك على تقطيع أشجار الزيتون والخروب، حيث تم تقطيع 35 شجرة زيتون تتراوح أعمارها ما بين 4-15 عاماً.

مشاركة :