رام الله 21 مارس 2020 (شينخوا) دعت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (السبت)، المجتمع الدولي إلى وقف الإجراءات "القمعية" التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين عبر منظومة الاستيطان الاستعماري. وأكدت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، الذي تحييه الأمم المتحدة سنويا على حق الشعب الفلسطيني في التمتع بحقوقه الشرعية غير القابلة للتصرف دون أي أجحاف، بما فيها حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني والسيادة وحق اللاجئين في العودة. وأشار البيان، إلى أن إسرائيل تواصل تعميق انتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي وعدم أمتثالها للمعايير القانونية الواضـحة في اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، وغيرها من مصادر القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقـوق الإنسان، بما فيها الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري. وقال إن "منظومة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي بنيت على أساس فكري ينكر وجود الشعب الفلسطيني وجذوره الأصيلة في هذه الأرض، تؤدي بمجملها إلى التهجير القسري". وطالب البيان المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمواجهة ما تقوم به إسرائيل من خلال "سحب الاستثمارات من المستوطنات المقامة على أرض فلسطين، ووقف التعامل معها. وأكد البيان، أن فلسطين ستبقى شريكة أصيلة في الحفاظ على المبادئ الإنسانية السامية ومحاربة كافة أشكال التمييز والعنصرية، التي أقرتها الأمم المتحدة بما يشمل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف حماية المنظومة القانونية الدولية. في سياق قريب أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالأراضي الفلسطينية في تقرير أرسل للصحفيين، اليوم السبت على أن السلطات الإسرائيلية هدمت 14 مبنى فلسطينيا خلال الأسبوعين الماضيين في الضفة الغربية والقدس بحجة البناء دون ترخيص. وقال التقرير، إن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 29 شخصا وإلحاق الأضرار ب60 آخرين، مشيرا إلى أن هذه المباني تقع في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، لافتا إلى أن السلطات الإسرائيلية هدمت منذ مطلع العام الجاري، 47 مبنى في المدينة 60 في المائة منها على يد أصحابها، بعدما أصدرت السلطات الإسرائيلية الأوامر لهم بذلك. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس لما وصفوه بوضع إسرائيل شروط "تعجيزية" لذلك مما يضطرهم للبناء بدون اللجوء لموافقة السلطات العسكرية الاسرائيلية.
مشاركة :