كشفت دراسة جديدة أن البكتيريا التي تعيش في المعدة لها تأثير مذهل على الصحة ووزن الإنسان، وأنه من الممكن أن يحصل شخصان على كمية متساوية من السعرات الحرارية، فيزداد وزن أحدهما عن الآخر. وقال رائد علم الوراثة تيم سبيكتور، وفقا لنتيجة دراسة أجراها حول السعرات الحرارية، إن البكتيريا التي تعيش في المعدة لها تأثير بالغ على صحة ووزن الإنسان. وتابع د. تيم وفقاً لصحيفة الديلي ميل البريطانية لمدة 20 عاماً، الاختلافات لدى 11 ألف توأم متماثل، ومدى تطابقهم أو اختلافهم فيما يتعلق بالصحة وأسلوب الحياة والنظام الغذائي والبيئة المحيطة وكل ما قد يجعل وزن أحد التوائم يزيد عن الآخر. وتبين أنه إذا وضعت التوائم المتماثلة تحت الاختبار لفترة، وتناولوا نفس الوجبات الغذائية ذات السعرات الحرارية العالية، بمعدل 1000 سعر حراري إضافية كل يوم، فإنه بعد 6 أسابيع ستكون لديهم تغيرات مختلفة تماماً في الوزن، وسيكتسب أحدهما وزناً إضافياً يقدر بـ 13 كيلو جراماً، بينما لن يزيد الآخر أكثر من 4 كيلو جرامات، موضحاً أن السعرات الحرارية ليست السبب الوحيد لزيادة الوزن، وأن البكتيريا في الأمعاء ليست ضرورية فقط لهضم الطعام، وإنما تتحكم أيضاً في السعرات الحرارية واستيعاب وتوفير الأنزيمات والفيتامينات الحيوية، فضلاً عن الحفاظ على نظام مناعة الجسم. وكانت دراسات سابقة، قد أوضحت أن السعرات الحرارية ليست وحدها المسؤولة عن زيادة الوزن، وإنما قد يكون التوتر المتكرر وقلة النوم مسؤولين عن ذلك أيضاً.