واصلت دول العالم، تسجيل أعداد "هائلة" من المصابين بفيروس كورونا (كوفيد 19)، في كل يوم؛ لكن عدد مَن يتماثلون للشفاء يسير في منحى مرتفع أيضًا، رغم تفاقم الوفيات وبلوغها 12 ألفًا و977. وتشير بيانات الصحة، إلى وصول عدد المصابين بالوباء العالمي اليوم الأحد إلى 308 آلاف؛ فيما وصل عدد مَن تعافوا من الفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، إلى 95 ألف و800 متعافٍ، والوفيات 13 ألفًا حول العالم. ووفق "سكاي نيوز"؛ فقد انحسر الوباء في الصين؛ حيث ظهر الفيروس لأول مرة، وسجلت إيطاليا، 793 حالة وفاة في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية. ولليوم الثالث على التوالي، لم يسجل بر الصين الرئيسي إصابات جديدة بفيروس كورونا على المستوى المحلي؛ بينما ازداد عدد الإصابات المكتشفة لدى وافدين قادمين من الخارج. وذكرت لجنة الصحة الوطنية في الصين أنه تم تسجيل 41 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا على بر الصين الرئيسي، الجمعة، بارتفاع ضئيل عن اليوم السابق الذي سجلت فيه 39 حالة فقط. وأوضحت اللجنة في بيان، أمس السبت، أن هذا يرفع إجمالي عدد الإصابات على البر الرئيسي حتى الآن إلى 81008 حالات. وأضحت إيطاليا أكثر بلدان العالم يقع فيه ضحايا بسبب الفيروس؛ إذ أودى الوباء بحياة 4825، فيما قفزت عدد الإصابات إلى 53 ألفًا و578. ويشكل تزايد عدد مَن تعافوا بارقة أمل لدول العالم؛ فيما تُواصل هيئات علمية ومؤسسات صحية حكومية جهودها لأجل تطوير لقاح يقي من الإصابة بالفيروس. ونظرًا لحاجة اللقاح إلى مدة تتراوح بين عام و18 شهرًا، يخوض العلماء سباقًا ضد الزمن لأجل تقديم وصفة دوائية قادرة على معالجة أعراض المرض، من خلال الاستفادة مما هو متاح في الوقت الحالي. وتتسابق شركات ودول من أجل إنتاج لقاح لفيروس كورونا الجديد، ويبدو أن البعض يحقق نجاحًا وتقدمًا ملحوظًا خلال 8 أسابيع من بدء العمل على اللقاحات؛ حيث بدأت التجارب الأولى على البشر بعد أن انتهت التجارب المخبرية. وحاليًا، تعمل منظمة الصحة العالمية مع العلماء في جميع أنحاء العالم، على تطوير ما لا يقل عن 20 لقاحًا مختلفًا ضد فيروسات كورونا، وبعضها دخل بالفعل مرحلة التجارب السريرية في وقت قياسي، وتحديدًا بعد 60 يومًا فقط من التوصل إلى التسلسل الجيني للفيروس.
مشاركة :