قال مصدر ميداني في المقاومة الشعبية بتعز بأن 27 مسلحاً حوثياً ومن قوات صالح قُتلوا وأُصيب 48 آخرين، في مقابل مقتل 7 من رجال المقاومة خلال معارك امس الخميس وأمس الاول الأربعاء. وفي شرق البلاد في محافظة مأرب تخوض المقاومة معارك عنيفة ضد الميليشيات المتمردة، التي فقدت العشرات من مسلحيها في مواقع بالمحافظة، بينهم القيادي الميداني البارز في مليشيات الحوثي طارق مبارك المشن، في جبهة المخدرة بصرواح.وكانت طائرات التحالف قد نفذت غارتين جويتين على مواقع للحوثيين في منطقة المشجح، دمرت خلالها عربة PMP وطقم آخر للانقلابيين.وفي مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، سقط العشرات من القتلى والجرحى في هجوم للمقاومة الشعبية على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وقد تزامن ذلك مع هجوم للمقاومة على نقطة تفتيش تابعة لميليشيات الحوثي في منطقة الرماعة مديرية القفر، أسفر عن خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في صفوف المتمردين.كما تمكنت المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف من صد محاولات للحوثيين الزحف نحو مركز المحافظة، إضافة إلى تعزيز جبهاتها في منطقة العقبة بعد تقدم الحوثيين إليها.من جانب آخر قصفت مقاتلات التحالف عدداً من مواقع الحوثيين وآلياتهم العسكرية في منطقة العقبة وعزة، وقد شوهدت الأدخنة تتصاعد من مواقعهم.يأتى هذا فيما كشف مصدر قيادي في المقاومة الشعبية في محافظة تعز لـ»المدينة» عن مقتل شقيق قائد المقاومة الشعبية في المحافظة، عزالدين سعيد المخلافي فجر أمس الخميس، خلال اشتباكات عنيفة خاضتها المقاومة ضد مليشيات الحوثي المسنودة بقوات المخلوع صالح في جبهة شارع الأربعين (شمال المدينة). فيما قتل الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح في محافظة أبين، محمد حسين عشال، جراء استهداف منزله بقذائف من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح في حي كلابة وسط مدينة تعز مساء الأربعاء. وعلى المستوى السياسي، لم يتضح بعد ما إذا كانت جماعة الحوثيين وحليفها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده المخلوع علي عبدالله صالح، سيشاركان في مؤتمر جنيف بشأن اليمن، المقرر الأحد القادم حسبما أفادت تقارير إعلامية أمس. وأعلن المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام الأربعاء، أن المشاورات مع الأمم المتحدة بشأن تمثيل القوى السياسية التي سوف تشارك في المؤتمر «لم تكتمل بعد». وفيما جدد عبدالسلام ترحيب مليشيا الحوثي بالمؤتمر، فإنه قال: «إن الجماعة لم تتسلم بعد توضيحات من الأمم المتحدة حول الترتيبات اللازمة لإجراء مؤتمر جنيف». وتأتي تصريحات القيادي الحوثي الذي يتواجد في موسكو، ورئيس المجلس السياسي للجماعة صالح الصماد، بعد يوم من تصريحات مماثلة للناطق باسم المؤتمر الشعبي العام، قال فيها: إن الحزب لم يتلق حتى الآن دعوة رسمية لحضور المؤتمر، وكانت نسب التمثيل المحددة من الأمم المتحدة هي 7 أعضاء للحوثيين وحزب صالح وحلفائهم، ومثلهم للحكومة اليمنية وحزب الإصلاح والاشتراكي والناصري وحلفائهم. ومن المقرر أن تبدأ محادثات جنيف الأحد، بهدف وضع حد للقتال الدائر في اليمن بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة، ومليشيا الحوثيين والمتمردين من قوات صالح من جهة أخرى، وسط تقارير عن خلافات بشأن جدول الأعمال. وقتل أمس الأول الأربعاء، 3 قياديين ميدانيين من مليشيا الحوثي خلال مواجهات مع المقاومة الشعبية في جبهات مأرب والجوف والضالع، حسب شهود عيان. وأفاد شهود عيان أن القيادي الميداني البارز في مليشيا الحوثي بمحافظة مأرب (شرق)، طارق مبارك المشن، إضافة إلى 9 آخرين، لقوا مصرعهم في مواجهات عنيفة دارت بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وقوات صالح في جبهة المخدرة بصرواح. ويعتبر «المشن» من أبرز القادة الميدانيين في المحافظة، ووالده أحد قادة جماعة الحوثي في محافظة مأرب، كما أن «المشن» يُعرف بأنه القيادي الميداني الثالث الذي تفقده جماعة الحوثي خلال أقل من 24 ساعة، إذ لقي القيادي الميداني «زكريا عسكر» مصرعه الثلاثاء، مع عدد من مسلحي الجماعة، على يد المقاومة في محافظة الضالع، جنوبي اليمن. كما لقي القيادي الحوثي «حسين الهبيلي» مصرعه الثلاثاء، في غارة جوية للتحالف استهدفت تجمعاً للحوثيين بمنطقة الغيل بمحافظة الجوف. وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية: إن رجال المقاومة الشعبية هاجموا نقطة تفتيش تابعة لمليشيات الحوثي في منطقة الرماعة مديرية القفر بمحافظة إب وسط اليمن. وأكدت المصادر أن الإصابات كانت مباشرة في أفراد النقطة الحوثية وأن المعلومات الأولية تشير إلى وجود عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين. المزيد من الصور :
مشاركة :