ينذر تقاعس الحكومة البريطانية عن اتخاذ إجراءات عزل صارمة، للحد من تفشي فيروس كورونا المستحد (كوفيد – 19)، بأن تتحول المملكة المتحدة إلى “رجل أوروبا المريض”. الأمر الذي يعرض كل الدول المحيطة بها إلى استدامة المخاطر الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، وبحسب صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية فإن الرئيس، إيمانويل ماكرون، هدد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الجمعة الماضية أن فرنسا ستغلق حدودها مع بريطانيا ما لم يتخذ إجراءات عزل صارمة. وفي اليوم التالي، فقط، أعلن جونسون عن إجراءات بإغلاق المقاهي والحانات والمطاعم، ويراهن رئيس الوزراء البريطاني في النجاة من الانتقادات على أنه وجّه تحذيرات ومطالبات للمواطنين بالبقاء في منازلهم، إلا أنه لم يتخذ إجراءات عملية لضمان ذلك. وبالرغم من تأخر إجراءاته، فقد ظل جونسون يردد أقوالاً توحي بالثقة. ولدى المئات من العلماء البريطانيين مخاوف من أن يبلغ عدد الوفيات نصف مليون شخص، هذه المخاوف تأكدت عندما وجهت مؤسسة الخدمات الصحية الوطنية رسائل تحذير شخصية لنحو مليون ونصف مواطن أكدت خلالها أنهم معرضون للخطر. ظاهر الرسائل يدعو الأشخاص إلى عدم الخروج من منازلهم، إلا أن باطنها يقول إنهم قد لا يجدون علاجاً إذا احتاجوا إليه. وعاد جونسون في وقت لاحق ليقول إن خدمات الصحة الوطنية سوف تواجه وضعاً قد يؤدي إلى قهرها على نحو أسوأ مما يحدث في إسبانيا.
مشاركة :