إسرائيل تنفي التجسس على المحادثات النووية مع إيران

  • 6/12/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات السويسرية والنمسوية أمس الخميس (11 يونيو/ حزيران 2015) أنها فتحت تحقيقات بشأن شبهات بالتجسس المعلوماتي في فنادق استضافت محادثات تتعلق بالملف النووي الإيراني، في حين نفت إسرائيل أي تورط لها في ذلك. وقد فتحت النيابة العامة السويسرية في مايو/ أيار تحقيقاً جزائياً ضد مجهول حول شبهات بالتجسس المعلوماتي في فنادق خلال مفاوضات ملف النووي الإيراني، كما أعلنت أمس (الخميس) لوكالة «فرانس برس»، مؤكدة بذلك معلومات للتلفزيون السويسري «آر.تي.إس». وقالت النيابة العامة إنها «ضبطت معدات معلوماتية في إطار عملية تفتيش في 12 مايو». وأضافت أن الحكومة السويسرية أعطت موافقتها على هذا الإجراء في 6 مايو وأن تدخل النيابة «في حالة التجسس المعلوماتي يأتي بناءً على تقرير رسمي من جهاز الاستخبارات السويسري». وبحسب التلفزيون السويسري فإن ثلاثة فنادق استضافت المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران بشأن البرنامج النووي أصيبت أجهزتها بفيروس معلوماتي. وجرت عدة جلسات مفاوضات غالبيتها في سويسرا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 بين دبلوماسيين وخبراء من مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إلى جانب ألمانيا) وإيران. وفي فيينا، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، كارل-هاينز غروندبوك لـ «فرانس برس»: «هناك تحقيقات جارية» تتعلق خصوصاً بقصر كوبور حيث عقدت جلسات عدة مؤكداً بذلك معلومة لوكالة الأنباء النمسوية. واستضافت سويسرا والنمسا غالبية جلسات التفاوض التي جرت منذ نهاية 2013 بهدف التوصل إلى اتفاق تاريخي بين إيران والقوى الكبرى. وقد كشف باحثون الأربعاء أن فيروساً معلوماتياً استخدم للتجسس على المفاوضات ويشتبه بقوة بوقوف إسرائيل وراء ذلك. وأعلنت شركة الأمن المعلوماتي «كاسبيرسكي لاب»، ومقرها روسيا، أنها اكتشفت هذا الفيروس المسمى «دوكو» في شبكتها الداخلية واعتبرت أنه استخدم للتجسس على المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في 2014 و2015. و»دوكو» الذي كان يعتقد أنه تم استئصاله منذ 2012، هو برنامج تجسس متطور مماثل لفيروس «ستوكنس» الذي يقول عدد كبير من الخبراء إن مصدره إسرائيل. لكن السلطات الإسرائيلية نفت أمس (الخميس) أن تكون تجسست على المفاوضات. وقالت نائبة وزير الخارجية، تسيبي هوتوفلي للإذاعة العسكرية «لا أساس لكل التقارير بشأن تورط إسرائيل في هذه المسألة. والأمر الأكثر أهمية هو أننا نمنع اتفاقاً سيئاً وغلا سنجد أنفسنا يوماً ما تحت مظلة نووية إيرانية».

مشاركة :