عبّر المحامي حمود بن فرحان الخالدي، عن استيائه الشديد مما تم تداوله مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن ظهور شاب في فيديو يتطاول على جهود الجهات المعنية في محاربة فيروس كورونا "كوفيد 19"، وذلك بألفاظ تخالف تقاليد وقيم وأخلاق مجتمعنا السعودي. وأوضح المحامي الخالدي أن الشباب قد يتجه اتجاهًا يعتقد من وجهة نظره أنه بسيط، أو أن النظام لن يعاقبه حال السكوت عن هذا المعتدي على جهود الوطن وأمثاله، ولكن نظام مكافحة الجريمة المعلوماتية السعودي لم يغفل عن مثل هؤلاء المعتدين؛ فقد نص في تعريفه الجريمة المعلوماتية على أنها: هي أي فعل يُرتكب متضمناً استخدام الحاسب الآلي أو الشبكة المعلوماتية أو بالمخالفة لأحكام هذا النظام. وأضاف: "أشار النص لعقوبتها في مادته السادسة على أنه يعاقَب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ كلُّ شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية الآتية؛ والتي منها: إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده أو إرساله أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أجهزة الحاسب الآلي". كما أفاد المحامي حمود الخالدي بأنه "في مثل هذه الأمور يتوجّب على مقام النيابة العامة تحريك الدعوى العامة مباشرة دون انتظار بلاغ من أي شخص، سيما مع فداحة ما أدلى به ذلك المعتدي على الدولة وقيم المجتمع؛ حيث نصّت المادة (15) من نظام الإجراءات الجزائية على أنه "تختصّ هيئة التحقيق والادعاء العام بإقامة الدعوى الجزائية ومباشرتها أمام المحاكم الجزائية". وأشاد المحامي حمود بن فرحان الخالدي، بالدور الذي تقوم به الدولة عمومًا، ووزارة الصحة خصوصًا، في خطتها الرشيدة في محاصرة فايروس كوفيد 19 والقضاء عليه، مشدداً على ضرورة التزام جميع المواطنين والمقيمين بما تقرر الدولة ومختلف مؤسساتها من إرشادات في سبيل إنجاح خطتها في القضاء على الفيروس.
مشاركة :