«المزمار».. فن حجازي أصيل يتجهز لإدراجه في «اليونسكو»

  • 6/12/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن زياراتهم الحالية للوقوف على أصول فن «المزمار»، قام وفد من منظمة اليونسكو الدولية، والجميعة السعودية للمحافظة على التراث، بزيارات عديدة من أجل الاطلاع وتوثيق هذا الفن الأصيل، تمهيدًا لإدراجه في قائمة منظمة اليونسكو كأحد الفنون المعترف بها دوليًا. ومن ضمن زيارات هذا الوفد، كانت هناك زيارة مساء الأحد 6 شعبان الجاري (24 مايو 2015)، لمنزل الباحث والمؤرخ الموسيقي عصام جنيد (في بيت ومجلس آل جنيد الجداوي الحجازي الفني بجدة)، وقد ضم الوفد كلا من: البروفيسور هاني هياجنة (أستاذ حضارات الشرق الأدنى القديم ولغاته والخبير والمدرب المعتمد لدى منظمة اليونسكو العالمية في التراث الثقافي غير المادي)، والدكتور إسماعيل الفحيل (رئيس قسم تقارير وتسجيل التراث المعنوي ومستشار التراث غير المادي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والخبير المعتمد لدى منظمة اليونسكو)، والدكتورة ضمنا الزهراني (مدير مشروع حالة التراث بالجمعية السعودية للمحافظة على التراث)، والمهندس سامي نوار (مستشار الجمعية السعودية على التراث)، وكان في استقبالهم أستاذ ومدرس الموسيقى سهيل جنيد والمخرج الأستاذ عدنان جنيد وضابطي الإيقاعات: السيد رأفت الرفاعي والسيد محمد الحبشي. هذه الزيارة جاءت لإكمال الإجراءات ورفع تقرير عن فن لعبة «المزمار» الحجازي، وللاستماع والمناقشة في تاريخ هذا الفن الشعبي، واختلاف البعض في أصلها، والتأكد من المراجع، حيث أُلقيت نبذة تاريخية موثقة لكل الاختلافات والاعتقادات الخاطئة عن أصل هذا الفن ومنها ما يقال أنه من إفريقيا أو من مصر أو من الطقوس الفارسية قبل الإسلام، ووضح ذلك الفرق والاختلاف بضرب إيقاع المزمار ومقارنته بالإيقاعات الأخرى وعزف أغانيها الحجازية بالعود وعزف الأغاني الإفريقية ذات السلم الخماسي وبعض الألفاظ الإفريقية، ومن هنا حصل الالتباس في أصلها وأصل إيقاعها وذكره في الكتب وأن إيقاع المزمار بعد تفسير المستشرقين والموسيقيين العرب والسعوديين وهم الموسيقار العالمي طارق عبدالحكيم والموسيقار غازي علي والموسيقار محمد شفيق، ُوجد بأن إيقاع الهزج الحجازي العربي المذكور في كتاب الأغاني وغيره، هو نفس إيقاع المزمار الحجازي المعروف الآن وليس دخيلًا من إفريقيا أو أي بلد آخر، وتم إيضاح وشرح وإثبات أن «المزمار» ليس من رقصة التحطيب المصرية بضربه لإيقاع التحطيب وإيقاع المزمار والفرق الكبير بينهما وحتى نظام الرقصة مختلف. وخلاصة الأمسية والمحاضرة التي ألقاها الباحث والمؤرخ الموسيقي عصام جنيد، وأخيه الأستاذ سهل جنيد، تثبت حقائق تاريخية هي: أصل إيقاع ولعب «اللعبة الغنائية الشعبية» المشهورة باسم «المزمار» هي لعب ورقصة حجازية أصيلة وليست مقتبسة من إفريقيا أو من أي بلد آخر، وإيقاعها هو إيقاع الهزج المذكور في المراجع والمخطوطات والكتب التاريخية.

مشاركة :