قال أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الأحد، إن بلاده تواجه أزمة صحية عالمية عابرة للقارات، ولا تلوح في الأفق نهاية لها، ما يستوجب الاستعداد لكافة الاحتمالات. وأضاف الصباح، في كلمة متلفزة اليوم الأحد للمواطنين والمقيمين في الكويت، «شاءت إرادة الله أن يتعرض وطننا العزيز إلى وباء (فيروس كورونا) الذي اجتاح العالم وأوقع كوارث صحية تمثلت في وفاة عشرات الآلاف، ومرض مئات الآلاف من الأشخاص الآخرين، وجرَّ عليها تداعيات اجتماعية وسياسية واقتصادية خطيرة». وأوضح «لقد شهدنا بأم أعيننا ما حل بدول عظمى من صور مؤلمة ومحزنة أحدثها هذا الوباء القاتل بسبب التهاون واللا مبالاة. إننا نخوض معركة فاصلة ضد عدو شرس وهي معركة الجميع تستوجب الالتزام الجاد بتعليمات السلطات الصحية، وأهمها تجنب التجمعات وأسباب العدوى؛ فهي الوقود الذي يذكي نار الوباء وينعشها وعدم الالتفات إلى الإشاعات الضارة التي تؤدي إلى إضعاف جهود الدولة وتشويهها. وأدعو السلطات المعنية إلى اتخاذ كل ما يتطلبه الأمر من تدابير لضمان التطبيق الكامل للاجراءات الصحية». وتابع: «لقد أدرك الجميع كفاية ووفرة المخزون الغذائي والتمويني في البلاد بحمد الله وفضله وهنا يجدر التنبيه إلى أن توفر هذه المواد لايبرر الإسراف والتبذير بل يستوجب الترشيد والتوفير».وأكد «إننا في هذه المرحلة الدقيقة نركز على احتواء الوباء وإنقاذ الأرواح كأولوية قصوى تتعدى كل الاهتمامات ولا تلغيها ما يستوجب المبادرة إلى دراسة التداعيات والآثار الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية التي ترتبت على الإجراءات الاستثنائية التي تمــت مؤخرًا؛ بهدف إيجادالمعالجات اللازمة لكــل منها وتجنب آثارها السلبية أو التخفيف منها».