رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في وقت متأخر من مساء أمس الأول السبت، بالردود الإيجابية من الأطراف الليبية، على دعوات إلى وقف إنساني للقتال للسماح للسلطات بالاستجابة لتحدي الصحة العامة الذي يشكله تفشي فيروس كورونا، فيما كشف المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، أن قوات الجيش الوطني تمكنت من صد هجوم لقوات تركية حاولت خرق الخطوط الدفاعية للقوات المسلحة العربية الليبية. وكان الجيش الليبي قد رحب بالدعوة الصادرة بخصوص وقف القتال لأغراض إنسانية للاستجابة لوباء كورونا. ولاحقاً، أعلنت حكومة الوفاق في طرابلس حظراً جزئياً للتجوال بسبب الوباء. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن الأمين العام «يأمل أن يترجم هذا إلى وقف فوري وغير مشروط للأعمال العدائية». وقال دوجاريك: إن الأمين العام رحب بالرد الإيجابي من الحكومة في الثامن عشر من مارس، ومن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في الحادي والعشرين من الشهر نفسه على دعوات الوقفة الإنسانية. كما أضاف دوجاريك «نظراً للوضع الإنساني المتردي بالفعل في ليبيا، والأثر المحتمل للوباء، فإن الأمين العام يدعو الطرفين إلى توحيد الجهود لمواجهة التهديد، وضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد». من جهة أخرى، كشف المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، أن قوات الجيش الليبي تمكنت من صد هجوم لقوات تركية حاولت خرق الخطوط الدفاعية للقوات المسلحة العربية الليبية. وأوضح المسماري، أن قوات الجيش تمكنت من تدمير مدرعة تركية من طراز «ACV-15»، قائلاً: «عرضنا على العدو أن يستلم المدرعة، وجثث القتلى بداخلها، ولكن العدو رفض استلامها بحجة أنها مدرعة تركية، وجثث غير ليبية، وطلب من السلطات التركية أن تتواصل مع الجيش الليبي بهدف استلام المدرعة التركية والجثث بداخلها». بدوره، أكد مدير التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي خالد المحجوب أن التشكيلات المسلحة في مدينة مصراتة استقبلت شحنة سلاح جديدة قادمة من تركيا. وبين المحجوب ل «العين الإخبارية» أن التشكيلات المسلحة قامت بنقل الأسلحة من داخل ميناء مصراتة بسياراتها إلى محور بوقرين شرقي المدينة مضيفاً أن الشحنة تضمنت ذخيرة وأسلحة نقلتها عبر سيارات الإسعاف من داخل الميناء إلى محور بوقرين. وقام مجهولون بتخريب متعمد للطريق الرابط بين منطقتي القريات والشويرف جنوب شرقي العاصمة طرابلس. (وكالات)