أثينا (رويترز) - قالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها بدأت التجهيز ”لخطط بديلة“ لأولمبياد طوكيو 2020 ومن بينها التأجيل بعد اجتماع طارئ يوم الأحد. وستجري اللجنة الأولمبية مناقشات تفصيلية تتضمن خيار تأجيل موعد انطلاق الألعاب في 24 يوليو تموز بسبب التفشي العالمي لفيروس كورونا، لكنها قالت إن إلغاء الألعاب بالكامل لن يحل أي مشاكل أو يساعد أي شخص. وقالت اللجنة الأولمبية الدولية ”وبالتالي الإلغاء ليس مطروحا للمناقشة“ مضيفة أن المناقشات ستكتمل في غضون أربعة أسابيع. ولم يسبق إلغاء أو تأجيل الألعاب الأولمبية في وقت السلم لكن قرار اللجنة الأولمبية الدولية بالتفكير في إمكانية التأجيل قوبل بشعور من الراحة من العديد من شركائها ومن بينهم الاتحاد الدولي لألعاب القوى واللجنة الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة وبعض اللجان الأولمبية الوطنية البارزة. وتحت وطأة ضغط متزايد من الرياضيين والاتحادات واللجان الأولمبية الوطنية لتأجيل الألعاب، تراجعت اللجنة الأولمبية الدولية جزئيا يوم الأحد بعدما ظلت تؤكد لفترة طويلة أن الأولمبياد ستقام في موعدها. وقالت لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تقام الأولمبياد الخاص بها في الفترة من 25 أغسطس وحتى السادس من سبتمبر أيلول إن اللجنة الأولمبية اتخذت القرار الصائب وفقا للظروف. وأضاف أندرو بارسونز رئيس اللجنة ”الأسابيع الأربعة المقبلة ستوفر الوقت لمعرفة هل تحسن الوضع الصحي العالمي أم لا فيما يمنح الفرصة للنظر في خطط بديلة لو تغير موعد إقامة الأولمبياد“. وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى إنه مستعد للعمل ”مع اللجنة الأولمبية الدولية وكل الرياضات الأخرى للتوصل إلى مواعيد بديلة“. وتوفي ما يزيد على 13 ألف شخص حول العالم منذ تفشي الفيروس الذي أصبح مركزه في أوروبا الآن. وازدادت المعارضة تجاه إقامة الألعاب في يوليو تموز بشدة في آخر 48 ساعة، ودعت بعض الأطراف المعنية مثل الاتحاد الأمريكي لألعاب القوى والعديد من اللجان الأولمبية الوطنية لتأجيلها بسبب الوباء. وأثاروا العديد من المسائل خلال الأسبوع الماضي مع اللجنة الأولمبية الدولية، بما في ذلك عدم قدرة الرياضيين على الاستعداد بسبب القيود التي تسبب فيها الفيروس. وعلى صعيد الخطوات التالية في التجهيز لخطط بديلة، قالت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان ”هذه السيناريوهات متعلقة بتعديل الخطط التشغيلية الموجودة بالفعل من أجل انطلاق الألعاب يوم 24 يوليو 2020 وأيضا من أجل تغيير موعد بدء الأولمبياد. ”اللجنة الأولمبية الدولية... ستبدأ مناقشات تفصيلية من أجل إنجاز تقييمها للتطور السريع فيما يتعلق بالوضع الصحي العالمي وتأثيره على الأولمبياد ومن بينها سيناريو التأجيل“. وتابعت ”اللجنة الأولمبية الدولية واثقة من إنجاز هذه المناقشات في غضون أربعة أسابيع“. * قرار سريع ورحب الاتحاد الأولمبي البريطاني بالأنباء لكنه قال إن اتخاذ قرار سريع بشأن الأولمبياد أصبح ضروريا الآن. وقال هيو روبرتسون رئيس الاتحاد الأولمبي البريطاني ”نرحب بقرار المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية بشأن مراجعة خياراتها المتعلقة بتأجيل أولمبياد طوكيو 2020. ”لكننا نطالب بعملية اتخاذ قرار سريعة من أجل صالح الرياضيين الذين يواجهون الكثير من الشكوك“. وأضاف ”القيود المفروضة الآن حرمت الرياضيين من التنافس على مستوى رسمي وبكل بساطة لا يبدو من المناسب الاستمرار في المسار الحالي تجاه الألعاب الأولمبية في البيئة الحالية“. وفي رسالة موجهة للرياضيين، حاول توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية تفسير إصرار المنظمة خلال الأسبوعين الماضيين على المضي قدما في خططها لإقامة الأولمبياد، وقال إن تغيير موعد الألعاب لا يمكن أن يحدث بين يوم وليلة ويجب دراسة العديد من الأمور. وقال باخ ”أعتقد أنني يمكنني تفهم شعور هؤلاء الذين لا يشعرون بالرضا عن الموقف. ”أعرف أن هذا الموقف الذي لا سابق له يترك العديد من الأسئلة مفتوحة. أدرك أيضا أن هذا الأسلوب العقلاني ربما لا يتلائم مع المشاعر التي يمر بها كثيرون منكم الآن“. وتابع ”اتخاذ قرار بشأن التأجيل اليوم لم يكن ليحدد تاريخا جديدا للأولمبياد بسبب تطورات غير أكيدة في عدة اتجاهات وهي إما التحسن... في عدد من الدول... أو تدهور الموقف في بلدان أخرى“. وأبدى بعض الرياضيين بالفعل عدم رغبتهم في المنافسة في طوكيو في يوليو تموز ومن بينهم الألماني ماكس هارتونج بطل العالم السابق في السلاح والذي يرأس لجنة الرياضيين في اللجنة الأولمبية الألمانية. وقال هارتونج، الذي ضمن التأهل بالفعل للأولمبياد، يوم السبت إنه سيقاطع الألعاب من أجل سلامة الرياضيين الآخرين.
مشاركة :